اسألى طبيبك قبل شرائها..
السلامة قبل أناقة «نظارة الشمس»

بعض السيدات يقبلن على شراء أشكال متنوعة من نظارات الشمس سواء كانت اصلية او مقلدة او «مضروبة» ورديئة التصنيع دون أن يدركن خطورتها ويتعاملن معها باعتبارها من مكملات الأناقة، ولا يفكرن فى إشتراطات السلامة التى يجب ان تتوافر فيها، لكن ارتداء النظارات الشمسية ضرورة صحية لك ولعائلتك وليس مجرد موضة.

دراسة أجراها معهد العيون الامريكى التابع لمعهد الصحة الامريكى قالت ان ارتداء نظارات الشمس ضرورة لا غنى عنها لانها تقى العين من الاصابة بالعديد من أمراض العيون بداية من سرطان العين والجفون والمياه الزرقاء والبيضاء ومشكلات القرنية وعدم وضوح الرؤية وجفاف العين وحتى العمى الكامل وشددت الدراسة على ضرورة التأكد من وجود معامل مقاومة لايقل عن 99% من الاشعة الضارة او معامل «UV». والتأكد من ذلك من مكان الشراء والذى عادة ما يكون مكتوبا على ذراع النظارة فى حالة النظارات الجيدة وبالرغم من اعتقاد الكثيرين ان العدسات الداكنة أكثر حجبا لأشعة الشمس الا ان ذلك غير صحيح كما قالت الدراسة, فالاهم هو عامل مقاومة الأشعة الضارة وكلما كان حجم العدسات أكبر كان ذلك أفضل. ونصحت الدراسة بعدم التعرض لاشعة الشمس بعد الساعة العاشرة بدون نظارات الشمس

هشام أحمد كريم استشارى طب وجراحة العيون بطب الأزهر يشير الى ان أغلب الناس يتعاملون مع نظارة الشمس باعتبارها قطعة إكسسوار ولكن شراءها لابد ان يتم تحت إشراف طبيب ليتأكد من سلامتها ومطابقتها للأشتراطات الصحية ويحذر من شرائها من الأماكن المجهولة اومن على الأرصفة او المحال غير المتخصصة ولأن تأثير أشعة الشمس على العين تراكمى وممتد عبر السنين ويظهر أثره مع التقدم فى العمر فهو ينصح بارتدائها فى سن مبكرة.

ويحذر د. هشام من استخدام العدسات الردئية والمجهولة المصدر والمبيعة على الارصفة وإن الأضرار المباشرة التى تصيب العين من عدم ارتداء النظارة الشمسية السليمة هى إجهاد العين بسبب الضوء المبهر والأشعة الضارة بالإضافة إلى جفاف العين بالإضافة الى الامراض الخطيرة التى قد تظهر مستقبلا لا قدر الله.

ولسهولة التمييز بين النظارات الاصلية والمقلدة يمكنك بالتدقيق فى مفاصل النظارة فالاصلية تكون لينة والمقلدة تكون حركتها أصعب. ويفضل تغيير نظارتك الشمسية بعد عامين من استخدامها والحرص على عدم تعرض العدسات للخدوش والبقع لان ذلك يؤذى العين.