دخلت أمس السيناتور الأمريكية كامالا هاريس التاريخ بعد أن قبلت ترشيح الحزب الديمقراطى لها نائبة للرئيس كأول امرأة ملونة وأمريكية من أصل آسيوى تُرشح لهذا المنصب، وناشدت الأمريكيين انتخاب جو بايدن رئيسا، كما اتهمت الرئيس دونالد ترامب بالفشل فى القيادة مما تسبب فى فقد أرواح ووظائف خلال جائحة فيروس كورونا.
وقالت هاريس، فى مركز للاجتماعات فى ويلمنجتون، بلدة بايدن بولاية ديلاوير،فى اليوم الثالث للمؤتمر العام للحزب، إن قيادة ترامب المثيرة للانقسام دفعت البلاد إلى «أزمة»، ووجهت نداءها مباشرة لكل ناخبى الحزب الديمقراطى على اختلاف اهتماماتهم الذين تُعتبر أصواتهم حاسمة لهزيمة ترامب فى انتخابات الرئاسة فى الثالث من نوفمبر المقبل. وأضافت: «الفوضى المستمرة تجعلنا نتحرك بلا هدف، وانعدام الكفاءة يجعلنا نشعر بالخوف، وقسوة القلب تجعلنا نشعر بالوحدة. وهذا كثير».
وأكدت «يجب أن ننتخب رئيسا يجمعنا كلنا نحن السود والبيض والقادمين من أمريكا اللاتينية والآسيويين والسكان الأصليين لتحقيق المستقبل الذى نريده معا. يجب أن ننتخب جو بايدن». وأضافت أن فشل دونالد ترامب فى الزعامة تسبب فى فقد أرواح ووظائف.
وكان الرئيس السابق باراك أوباما قد تحدث قبل هاريس موجها نقدا لاذعا غير معتاد من جانب رئيس سابق لترامب قائلا:» إن ترامب استغل سلطة منصبه فقط فى مساعدة نفسه وأصدقائه». وأوضح أنه كان يأمل فى أن يتعامل ترامب مع وظيفته بجدية ويشعر بثقل المنصب. وأضاف أمام المؤتمر أن إخفاقات ترامب الذى تولى السلطة بعده أدت إلى وفاة ١٧٠ ألف شخص بسبب فيروس كورونا وإلى فقد ملايين الوظائف وتراجع سمعة أمريكا بشدة فى العالم. وأكد: "لم يرتق دونالد ترامب إلى مستوى المنصب لأنه لا يستطيع. وعواقب ذلك الفشل وخيمة. وأضاف "تبددت ملايين الوظائف... سمعتنا فى أنحاء العالم تراجعت بشدة، ومؤسساتنا الديمقراطية مهددة بشكل لم يسبق له مثيل".
وحذر فى كلمته من أن ترامب والجمهوريين يحاولون تصعيب التصويت على الأمريكيين ووصف قيادة ترامب بأنها خطر على الديمقراطية. وقال "لا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك. لا تدعوهم يسلبون الديمقراطية منكم".
من جانبها، قالت هيلارى كلينتون السيدة الأولى سابقا، والتى خسرت أمام ترامب فى انتخابات الرئاسة التى جرت عام 2016، خلال المؤتمر إنها تسمع بشكل دائم ناخبين يأسفون لدعمهم ترامب أو لعدم إدلائهم بأصواتهم أصلا. وقالت كلينتون إنه ينبغى أن يحقق بايدن فوزا ساحقا، وحذرت من أنه يمكن أن يفوز بالأصوات الشعبية ومع ذلك يخسر السباق.
رابط دائم: