رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

محب «أجاثا كريستى».. الكاتب فى «الأهرام»

حياته لم تخذله، فحقق الكثير من أمنياته، فقد عشق فى صباه روايات الإثارة والتشويق، وكان قارئا لمؤلفات «أجاثا كريستى» ومحبا لهذا اللون الأدبى، وانبهر بكاريزما الإنسانية والمشروع الوطنى للزعيم الراحل جمال عبد الناصر. فاستجاب له القدر، ليحقق له بطولة تفوق حبكات التشويق التى قرأها بنهم صبيا، وجعله من حماة المشروع الوطنى لمصر.

كمشهد متقن الإعداد فى فيلم يرجع إلى حقبة الخمسينيات، وتحديدا فى سبتمبر عام 1958، كان الشاب الذى لم يتجاوز 18 عاما يلعب «البلياردو» فى واحدة من تجمعات الطلاب فى إيطاليا، حيث كان يدرس، واشتهر فى تلك التجمعات التى كثيرا ما قام بإحيائها غناء بفضل إجادته عددا من اللغات وقوة صوته. حينها، اقترب منه رجل يتحدث ويتصرف كمصرى وما هو بمصرى يدعى «سليم»، ليعرض عليه إمكانات أفضل للإقامة فى إيطاليا، وفرصا للكسب الوفير عبر نافذة الترجمة. ومن هنا كانت بداية دخول الإسكندرانى قلب مغامرته الخاصة.

رغم صغر سنه، إلا أن الإسكندرانى أدرك طبيعة نيات الوافد إلى حياته «سليم» ورفيقه «جوناثان شميت»، فبادر إلى التواصل مباشرة مع الرئيس جمال عبد الناصر، وتحقق له ذلك بعد عناء طويل ومحاولات لا تنتهى لمدة 30 يوما، تحقق له مراده والتقى جمال عبد الناصر. وخلال هذا اللقاء التاريخى الذى تم بعد إجراء السلطات المصرية الاستعلامات اللازمة بشأن الشاب الساعى للقاء الرئيس، أفضى الإسكندرانى إلى زعيمه وقدوته بكل ما جرى معه فى إيطاليا، وفضح أمامه عرض الجاسوسية من الجانب «الإسرائيلي». انتهى اللقاء الذى خاطب خلاله الإسكندرانى ناصر بلقب «أبى»، باتفاق على أن يلعب الشاب المصرى دور «جاسوس مزدوج».

تحول الطالب الشاب إلى «صياد» محنك بفضل التوجيه والإرشاد المصرى، وتدرب الإسكندرانى، الملقب عن استحقاق بـ «ثعلب المخابرات»، على أدوات التجسس المختلفة.

وبدأ دوره كجاسوس «مزدوج» إثر عودته إلى القاهرة للاستقرار والعمل بالبرنامج الإيطالى بالإذاعة، فامتدت مراسلاته مع الموساد الإسرائيلى بمنح مزيج من المعلومات السليمة والمغلوطة حول عدد من النقاط الإستراتيجية والأسرار المتعلقة بالقيادة العليا وقتها، والمتعلقة بعبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر.. انتهت مغامرة الإسكندرانى بإسقاط 6 شبكات تجسس، الأمر الذى أحدث طوفانا عصف بقيادة الموساد الإسرائيلى.

حبه للقراءة وثقافته الرفيعة كانت خير معين لتجربته الخاصة التي ربطت اسمه بصحيفة «الأهرام» وكانت ذروتها في التسعينيات وفي ظل علاقته الإنسانية والثقافية الوثيقة بالكاتب الراحل عبدالوهاب مطاوع. تحت عنوان «يارب بلدي» كان عموده الصحفي بـ«مجلة الشباب» الذي تضمن رؤى مختلفة للفنان الموسوعي ما بين آراء فنية ونقد لظواهر اجتماعية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق