«أنطونيو بانديراس» بطل الاستعراض

“أنطونيو بانديراس» نجم نجوم هوليوود أعلن الإثنين الماضى إصابته بفيروس كورونا،وقد تصادف أن يكون ذلك يوم عيد ميلاده الستين. ولد نجم هوليوود الإسبانى يوم ١٠ أغسطس ١٩٦٠ بمدينة مالجا (الأندلس سابقا).. هو برج الأسد.

فى علم الأرقام مولود هذا اليوم يتمتع بالذكاء والجاذبية،ولديه إرادة قوية وموهبة تحليلية، وهو بحاجة دائمة لتحقيق تقدّم وللشعور بأنه مفيد للآخرين.فالرقم ١٠ هو رقم الشمس النجم المسيطر على برج الأسد مما يجعل مولود الأسد راغبا فى أن يكون دائما فى مركز الاهتمام ويعرف كيف يلفت إليه الأنظار. فى مرحلة الصبا.. كان «بانديراس» يحلم أن يكون لاعب كرة، لكن إصابته بكسر فى القدم فى سن الرابعة عشرة حالت دون ذلك.. حينئذ تحوّل الأسد المحب لأضواء الشهرة إلى دراسة التمثيل بكلية فن الدراما فى «ملجا»، وفى سن الواحدة والعشرين التحق بالمسرح القومى الإسبانى وبدأ حياته المهنية كممثل مسرح. عام ١٩٨٢ قدمه المخرج «بيدروالمودوفار» للسينما الإسبانية فى عدة أفلام نجح من خلالها أن يلفت الانتباه لموهبته، حتى وصلت شهرته لهوليوود. عام ١٩٩٢ انتقل الأسد الجسور إلى عاصمة السينما «هوليوود» ليخطو بثقة نحو النجومية. إن ثقة الأسد بنفسه تجعله يفرض نفسه بقوة حتى ولو كان يمثل أمام أعتى نجوم هوليوود وبالكاد يتكلم الإنجليزية. فى بداياته قام بتمثيل أدوار مساعدة أمام «توم هانكس» و»براد بيت» و»توم كروز»، وسرعان ما اختير ليقف كبطل بمواجهة أقوى الأبطال «سلفسترستالونى» فى فيلم «القتلة. قبل أن تنتهى فترة التسعينيات وتحديدا عام ١٩٩٨، قام بأهم وأبرز أدواره «زورو» البطل المنقذ فى فيلم «قناع زورو» الذى حقق نجاحا عالميا عظيما، وتبعه بالفيلم التاريخى «المحارب الثالث عشر» ورغم عدم نجاح الفيلم تجاريا، لكنه اعتبر بعد ذلك من أهم الأفلام فى تاريخ السينما وقد شاركه بطولة هذا الفيلم الفنان «عمر الشريف».

مولود الأسد عاشق للجمال والأناقة وذلك ما يجعل رجل الأسد مثالا للأناقة الراقية.. مظهر الأسد هو شيء مهم جدا بالنسبة له، وهو أحد علامات العظمة التى تميزه، كما أن بجانب مظهر العظمة تجد مظهر الشباب أيضا ينطبق عليه، وقد اختير «أنطونيو بانديراس» عام ١٩٩٦ ضمن أجمل ٥٠ شخصية فى العالم فى استفتاء قامت به مجلة «بيبول».

كما أن مولود الأسد مدير وقائد بالفطرة.. لذلك لم يكتف «بانديراس» بالتمثيل، لكنه قام بإخراج فيلم»مجنون فى الاباما» عام ١٩٩٩ وقامت ببطولة الفيلم زوجته السابقة «ميلانى جريفيث»، ثم أخرج الفيلم الإسبانى «أمطار الصيف» عام ٢٠٠٦ ولم يمثل فى كلا الفيلمين.

أخيرا عندما أصيب بفيروس كورونا أعلن بانديراس: «سأخصص فترة الحجر للقراءة والكتابة والاستراحة والاستمرار فى تنفيذ مشاريع لإعطاء معنى لسنوات عمرى الـستين».

مولود الأسد لا يتوقف أبدا عن التطور والاجتهاد والتقدّم ليظل دوما أيقونة الجمال والبطولة وملك الاستعراض.