رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«استعادة اسمها».. حملة الانتصار لأديبات زمن «التخفى»

صاحب الحق يناله، ولو بعد حين. حكمة تتردد ومضمونها يتأكد بما جرى مع كاتبات بدايات القرن التاسع عشر فى المملكة المتحدة ودول أوروبا، واللاتى أبدعن بعض الأيقونات الأدبية فى تاريخ الأدب الإنجليزى والعالمى. ولكن بسبب أحكام زمنهن، كان اضطرارهن إلى الاستعانة بأسماء ذكورية، حتى تفتح عوالم النشر لهن الأبواب ويتم طرح نتاج إبداعهن الأدبى بالأسواق.

ولكن رد الاعتبار جاء فى هيئة حملة جديدة لإعادة نشر أعمال أيقونية مثل رواية "ميدلمارش"، والتى تم نشرها باستخدام الاسم المستعار "جورج إليوت"، لتصنف بأنها من أهم إنتاج الأدب الإنجليزى. وحاز اسم "جورج إليوت" على شهرة واسعة طوال عقود، فيما أن أعماله فى الأساس هى نتاج إبداع الأديبة الفيكتورية مارى آن أيفنز.

الحملة التى تحمل عنوان "استعادة اسمها" تعمل على إعادة نشر 25 من أهم روايات لكاتبات التزمن بأسماء ذكورية مستعارة. وتتقدم الأعمال المعاد الاعتبار لكاتباتها، أعمال جورج إليوت أو مارى أيفنز، ومعها أعمال "جورج ساند" ، وهو الاسم المستعار للأديبة الفرنسية لأمانتين أورو دوبين، و "جورج أيجيرتون"، وهو الاسم المستعار للأديبة الاسترالية- الإنجليزية مارى دان برايت. كما تتضمن المجموعة التى تأتى فى هيئة "كتب إليكترونية" وسيتم طرحها للتحميل مجانا، رواية Marie of The Cabin Club للروائية آن بيترى، أول روائية أمريكية من أصول أفريقية تبيع أعمالها فوق المليون نسخة، وكانت تنشر أعمالها باسم "أرنولد بيرتي". تم إطلاق "استعادة اسمها" من جانب جائزة Women's Prize for Fiction بمناسبة مرور 25 عاما على إطلاقها فى المملكة المتحدة، والتى تمنح جائزة مالية سنويا لصاحبة أفضل رواية باللغة الإنجليزية، مع عدم اشتراط جنسية محددة فيما يخص الأديبات المتقدمات. ووفقا إلى تقرير موقع " سى. إن .إن" الإخبارى، فإن التخفى وراء أسماء مستعارة كان سببا لمعاناة بعض أديبات القرن التاسع عشر، كما كان الحال مع أيفنز التى تلقت رسائل تقدير لأعمالها من الروائى الكبير تشارلز ديكنز، ولم تتمكن من الرد عليه وفقا لهويتها الحقيقية، ووصفت وقتها الهوية المستعارة بأنها "قناعها الحديدي".

 

 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق