نائب رئيس الحكومة المستقيلة لـ«الأهرام»: لبنان لا يحتمل حكومة تصريف أعمال.. ومطلوب تشكيل أخرى الآن قبل غد

أكدت زينة عكر وزيرة الدفاع ونائب رئيس الحكومة اللبنانية المستقيلة أن مشاكل لبنان كبيرة، وأن التوجه إلى الحياد بات ضروريا، وأنه لابد من التركيز على الأولويات. وقالت: إن لبنان لا يحتمل حكومة تصريف أعمال، وأن المطلوب تشكيل حكومة الآن قبل غد.

وفى الوقت نفسه، دافعت زينة عكر عن حكومة رئيس الوزراء اللبنانى التى قدمت استقالتها أمس الأول، وعن اجتهادها فى محاولات الإصلاح المالى والاقتصادي، ورأت عكر أن حكومة تكنوقراط لم تكن فكرة مرحبا بها فى ظل نظام محاصصة طائفى بالدرجة الأولي، وأن ذلك كان أهم العقبات التى واجهت الحكومة برئاسة حسان دياب.

وعن استقالة الحكومة، قالت: إنها كانت واجبة، وهى لم تتأخر، فكارثة ميناء بيروت وتدمير المدينة وجعلها مدينة منكوبة وما خلفته من قتلى وضحايا، جعل الاستقالة ضرورية، وقد حاولنا خلال الأيام الماضية إنقاذ ما يمكن إنقاذه. وأعربت عن أملها أن يتم تشكيل حكومة بأسرع وقت، وأن تكون نزيهة وقادرة على الإنتاجية والإصلاح، فلبنان لا يحتمل حكومة تصريف أعمال، بل أتمنى أن تكون الحكومة الآن قبل غد.

وعن الاتهامات التى وجهت للحكومة المستقيلة بالفشل، قالت زينة عكر: نحن لم نفشل فى أداء مهمتنا، بل ورثنا اقتصادا منهارا، وواجهنا مشكلات كبيرة منها تسديد ديون سندات الخزينة اللبنانية «اليوروبوند»، ووضعنا خطة للتعافى الاقتصادي، حتى جاءت كارثة المرفأ لتطيح بكل أحلامنا، وخطتنا كانت فى حاجة لوقت لتنفيذها ونجاحها، ولم يسعفنا الوقت.

وعن العقبات التى واجهت حكومة حسان دياب، أوضحت: أن فكرة وجود حكومة تكنوقراط كانت جديدة، لكن المنظومة فى لبنان لا تشجع على مثل هكذا حكومة، فضلا عن أن التجاذبات السياسية فى لبنان دائما ما تعرقل أى حكومة.

وحول تقاريرتحدثت عن انتقادها أداء الحكومة، قالت:كان الهدف هو توصيل الصوت بأن هذه الحكومة تستطيع أن تفعل الكثير، وأنه كان لابد من اتخاذ قرارات جريئة، وقد قررت بالفعل الاستقالة من هذه الحكومة منذ نحو شهر، لكن السبب الأساسى فى التأجيل هو تحمل المسئولية وعدم الاتهام من الهروب، وانتقادى كان من أجل تحفيز الحكومة وليس اتهامها.

وحول المظاهرات الغاضبة والاحتكاكات مع الجيش، قالت: بالتأكيد نشجع حرية التظاهر، لكن التظاهر غير السلمى لابد من مواجهته، لأنه يتسبب فى تخريب منشآت عامة وخاصة، وبسبب هذه الاحتكاكات وقع شهيد من قوى الأمن، ولاحظنا خلال الأيام ألأخيرة أن هناك عددا من المتظاهرين غير سلميين وهذا كان واضحا من آثار التخريب التى شاهدناها على الشاشات. وحول قضية سلاح حزب الله، أكدت وجود حزب الله كمقاومة موجود فى بيان الحكومة، ونحن نلتزم بما جاء فى بيان الحكومة، والشعب اللبنانى يثق تماما فى الجيش اللبناني.