أكد النائب إيلى فرزلى، نائب رئيس مجلس النواب اللبنانى، أن المطلوب الآن البدء فى مشاورات لتشكيل حكومة جديدة تحظى بموافقة الجميع، بما فيها المجتمع المدنى، وأن تكون حيادية بعيدة عن المحاصصة برئاسة الرئيس سعد الحريري.
وقال: «حينما تقع حادثة كبيرة بهذا المستوى تتسبب فى أن يكون ثلث العاصمة تحت التراب وأعداد كبيرة من الموتى وآلاف الجرحى ووضع اقتصادى مأزوم جدا، من الطبيعى أن تذهب الحكومة إلى الاستقالة، ومن واجب مجلس النواب أن يذهب سريعا إلى استشارات يدعو إليها رئيس الجمهورية، وبالتالى فلابد أن تؤلف الحكومة بصورة سريعة جدا، لأن المعايير والمقاييس التى كانت تطبق فى تأليف الحكومات السابقة من خلال المحاصصة السياسية، يجب ألا تطبق الآن، والمطلوب هو مصلحة البلد العليا».
وأضاف فرزلى فى تصريحات لـ«الأهرام»:» من وجهة نظر شخصية أن التظاهرات التى تمت أمام مجلس النواب خلال الأيام الماضية هى محاولة انقلاب على ما طالب به الرئيس الفرنسى مانويل ماكرون، حيث إن مقترحاته وتوصياته لا تصب فى مصلحتهم الشخصية، برغم أن ما اقترحه الرئيس الفرنسى يؤدى إلى الإصلاح والاستقرار فى البلد، وأنه برغم ذلك فإن المجلس قائم بأعماله وسيستمر وأن استقالات النواب هو تعبير عن رأيهم وغضبهم».
وأشار النائب إلى أن الأجواء الدولية حتى تاريخه تعد جيدة، فحين زار ماكرون بيروت نطق باسم المجتمع الدولى وليس باسم فرنسا، وتمنى النائب فرزلى دورا عربيا حقيقيا يصون هذا التوجه، من أجل وحدة وطنية فى البلاد.
رابط دائم: