يبدو أن الجامعات الغربية والطلبة الأجانب هم أحدث ضحايا فيروس كورونا المستجد «كوفيد ــ ١٩»، بعد أن تحالف مع المواجهة المشتعلة بين الصين والغرب ضد أبرز المؤسسات التعليمية الدولية. التقارير تشير إلى أن هناك ما لا يقل عن ٤٫٣ مليون طالب أجنبى يدرسون فى جامعات أستراليا وبريطانيا وسويسرا ونيوزيلندا والنمسا، مقابل ١٫١ مليون طالب أجنبى فى الولايات المتحدة، ونحو نصف مليون طالب أجنبى فى كندا.
الأرقام تؤكد أيضا أن ٥٣٪ من الطلبة الأجانب فى الجامعات الغربية آسيويون، وأغلبهم من الصين على وجه التحديد. ومع الإغلاق، وحالة الرعب من انتشار الوباء، والتنمر ضد الطلبة الصينيين، بدأت الجامعات الغربية تدفع الثمن غاليا. فالطلبة الأجانب، على سبيل المثال، يسهمون بنحو ٦ مليارات دولار سنويا فى الجامعات الكندية، بالإضافة إلى مصاريف الإقامة والكتب والخدمات الأخري، حيث قدرت الحكومة الكندية إسهامات الطلبة الأجانب فى الاقتصاد المحلى بـ٢١٫٦ مليار دولار فى ٢٠١٨. وكانت مرشحة للزيادة فى ٢٠٢٠، ولكن تأتى رياح كورونا بما لا يشتهى الاقتصاد. وهذه الخسائر تنطبق على الجامعات الأمريكية والبريطانية. فالجامعات البريطانية من المرجح أن تخسر ٢٫٥ مليار استرلينى، بينما هناك العشرات من الجامعات الأمريكية التى تواجه خطر الإغلاق نهائيا.
فى هذا الملف نستعرض جانبا من الأضرار التى خلفها كورونا على الطلبة الأجانب، والمؤسسات التعليمية العريقة والبارزة على مستوى العالم.
رابط دائم: