رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حداد فى بيروت.. وعون يتعهد بمعاقبة المسئولين
تشرد 300 ألف شخص..تضرر نصف العاصمة.. و5 مليارات دولار خسائر

بيروت ــ وكالات الأنباء
الدمار الناجم عن انفجار ميناء بيروت

استيقظت العاصمة اللبنانية بيروت تحت وطأة الصدمة بعد انفجار مينائها، الذى أسفر عن مقتل أكثر من 113 شخصا وإصابة أربعة آلاف بجروح، فيما يواصل رجال الإنقاذ محاولات العثور على ضحايا وسط الركام فى ميناء بيروت والمبانى المدمرة. ونكس العلم اللبنانى عند مدخل القصر الجمهورى فى بعبدا والسرايا الحكومية، حدادا على ضحايا الانفجار.

وفى الاجتماع الطارئ للحكومة اللبنانية، تعهد الرئيس اللبنانى ميشال عون بإنزال أشد العقوبات بالمسئولين عن الانفجار، وقال عون: مصرون على السير فى التحقيقات وكشف ملابسات الانفجار فى أسرع وقت ممكن.

وقال عون فى وقت سابق إن «كارثة كبرى حلت بلبنان»، مشددا على «اتخاذ الإجراءات القضائية والأمنية الضرورية، ومساعدة المواطنين ومعالجة الجرحى والمحافظة على الممتلكات»، وقد قام عون بجولة تفقدية فى موقع الانفجار فى ميناء بيروت.

من جانبه، دعا رئيس الوزراء اللبنانى حسان دياب جميع القوى السياسية اللبنانية لوقف التجاذبات والتركيز على معالجة تداعيات الانفجار، وأعلن عن إطلاق عملية سريعة لمعالجة الأضرار وإصلاحها وإطلاق مساعدات عاجلة لمساعدة الناس، وأكد أن ملف التحقيق يجب أن يكون أولوية وأن النتائج يجب أن تكون سريعة.

وبحسب آخر حصيلة أوردها الصليب الأحمر اللبنانى فإن الانفجار أوقع أكثر من مائة قتيل وأربعة آلاف جريح. وذكر الصليب الأحمر فى بيان «حتى الآن أصيب أكثر من أربعة آلاف شخص وقتل أكثر من مائة شخص» مشيرا الى أن فرقه لا تزال تقوم بعمليات البحث والإنقاذ فى المناطق المحيطة بموقع الانفجار.

يأتى ذلك فيما أكد وزير الصحة اللبنانى حسن حمد أن عدد المفقودين من جراء انفجار بيروت يفوق عدد القتلى الذين تم التعرف عليهم حتى الآن. وقال حمد، إن «عدد الضحايا يتزايد. حتى الآن هناك حوالى 113 جثمان، وهناك الكثير من الاتصالات التى تشير إلى أن المفقودين أكثر من عدد الجثامين التى وصلت إلى المستشفيات».

ولا تزال فرق الإنقاذ والدفاع المدنى تبحث عن مفقودين فى مكان الانفجار الذى امتدت آثاره إلى أكثر من 20 كيلومترا فى بيروت، وأدى إلى أضرار جسيمة فى مئات المباني.

وقال حمد إن «هناك حوالى 4 آلاف جريح، والكثير من الجرحى لا يزالون من دون علاج لعدم وجود قدرة استيعابية لدى المستشفيات القريبة أو البعيدة من العاصمة، التى امتلأت بالمصابين»، وكشف الوزير اللبنانى عن أن تضرر 4 مستشفيات بالكامل فى بيروت من جراء الانفجار، ونقل المرضى الذين كانوا يرقدون بها إلى أخري، فاقم من المشكلة، و«حول الأزمة إلى كارثة وبائية صحية بامتياز».

وأعلن محافظ بيروت مروان عبود أمس أن نحو 300 ألف شخص باتوا مشردين فى العاصمة اللبنانية التى طال الدمار الناتج عن الانفجار نحو نصف مساحتها، متسبباً بأضرار تتخطى تكلفتها مابين ثلاثة وخمسة مليارات دولار. وقال عبود «أعتقد أن هناك بين 250 و300 ألف شخص باتوا من دون منازل، منازلهم أصبحت غير صالحة للسكن»، مشيراً إلى أنه يقدر كلفة الأضرار بما بين ثلاثة وخمسة مليارات دولار، بانتظار أن يصدر عن المهندسين والخبراء التقارير النهائية». وقال «نحو نصف بيروت تضرر أو تدمر. إنه وضع كارثى لم تشهده بيروت فى تاريخها». فيما، قال وزير الاقتصاد اللبنانى راؤول نعمة أمس إن لدى بلاده احتياطيات من الحبوب تكفى «لأقل من شهر» بعدما دمر انفجار وقع فى ميناء بيروت صومعة الحبوب الرئيسية فى البلاد. وأضاف نعمة «نبحث حاليا عن مساحات تخزين». وتابع قائلا إن لبنان يحتاج إلى مخزونات تكفى لثلاثة أشهر على الأقل لضمان أمنه الغذائي. من جانبه، أعلن حاكم مصرف لبنان المركزى أن المصرف سيعقد اجتماعا لمجلس إدارة البنك اليوم لاتخاذ تدابير مناسبة بعد انفجار بيروت. وخصص مجلس الوزراء اللبنانى أرقام حسابات بعملات مختلفة فى مصرف لبنان لمساعدة المتضررين فى مدينة بيروت، التى أعلنت عنها الدولة «مدينة منكوبة».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق