الـذبـــح بالشــــوارع عـــادة سيئـــة..
هل تنجح غرامة الخمسين ألف جنيه فى وقفه؟

• رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى: حملة لتوعية المواطنين بالتخلص الآمن من المخلفات

ما زالت هناك عادات وتقاليد خاطئة وسيئة فى التعامل مع الأضحية حيث إن البعض يقوم بالذبح بالشوارع أمام المنازل ويتفاخر بإسالة الدماء ويجهلون الطريقة الصحيحة للتخلص من مخلفاتها لذلك نجد مخلفات الأضاحى منتشرة بالشوارع فى مظهر لا يليق بالمدينة ونظافتها،وبسبب ذلك تتحول الأحياء إلى بيئة خصبة للأوبئة والميكروبات، الأمر الذى يتسبب بالضرر المباشر على المواطنين من تراكم المخلفات وانبعاث الروائح الكريهة التى تنقل الأمراض المختلفة، الأمر يزداد سوءا خاصة فى ظل تداعيات أزمة كورونا.

اللواء ألبير الفونس رئيس حى عين شمس قال انه تم تقسيم الحى لمربعات كل منها له مشرف ومساعد وتابع يقومون بالمرور عليها وتم التنبيه على محلات الجزارة بعدم الذبح بالشوارع ومن يخالف ذلك سيتعرض لإجراءات قانونية رادعة من البيئة والحى والطب البيطرى مع مصادرة جميع الاضاحى الخاصة به ودفع غرامة مالية، مشيرا الى ان جميع المذابح الرئيسية بالقاهرة الذبح مفتوحة مجانا خلال أيام العيد لتجنب حدوث مشاكل بالصرف الصحى

وأضاف أنه تم تشكيل حملة مع الصرف الصحى لمواجهة اى حالة انسداد فى المصارف فورا، بالإضافة إلى التنسيق مع إدارة التموين والطب البيطرى والبيئة والصحة لمتابعة لضبط الأسواق والتأكد من أن اللحوم المذبوحة صالحة للاستخدام الادمى.

وأشار إلى وجود حملات مع أقسام الشرطة والمرافق والمرور لرفع جميع الإشغالات والباعة الجائلين بصفة خاصة بالطرق والمحاور الرئيسية ومتابعة غلق الحدائق والمتنزهات ومتابعة نسبة الـ50% للكافيهات وفقا لقرارات رئيس الوزراء مؤكدا انه سيتم تطبيق غرامات على المخالفين من 10 آلاف إلى خمسين ألفا وفقا لكمية التلوث البيئى الذى يسببها.

من جانبه أكد المهندس عادل حسن رئيس شركة الصرف الصحى بالقاهرة قيام الشركة بإطلاق حملة توعية عن مخاطر إلقاء مخلفات ذبح الاضاحى فى شبكات الصرف الصحى، وتسببها فى حدوث انسداد وطفوحات خلال فترة العيد وتأثيرها على الصحة العامة.

وأوضح ان الحملة شملت إرشادات للمواطنين عن كيفية التخلص الآمن من مخلفات الأضاحى والمحافظة على شبكات الصرف الصحى وترشيد استهلاك المياه، فى إطار توجيهات المهندس ممدوح رسلان رئيس الشركة القابضة للمياه الشرب والصرف الصحى، برفع حالة الاستعداد والتأهب وتشكيل غرف عمليات طوال أيام العيد. وأكد أن إدارة التوعية والإعلام بالشركة تقود حملات توعية لحث المواطنين والجزارين بعدم إلقاء مخلفات الأضاحى داخل مطابق الصرف الصحى، خاصة المجازر الآلية بالبساتين ومحلات الجزارة بمنطقة المذبح بالسيدة زينب ومنطقة عين شمس. وأشار إلى أن الحملة حرصت على تعليق ملصقات، مناشدة المواطنين بإتباع الطرق السليمة فى التخلص الآمن من مخلفات الأضاحى بوضعها فى أكياس بلاستيك وإلقائها فى صناديق القمامة الخاصة سواء لعيد الأضحى أو فى العموم وأيضا عن سرعة الاتصال على الخط الساخن 175 والإبلاغ عن أى شكوى.

المهندس يحيى عبدالله مسئول المخلفات الصلبة والرصد والمتابعة بوزارة البيئة اكد أن جميع هيئات النظافة على أتم الاستعداد بالتنسيق مع هيئة التنمية المحلية لرفع المخلفات مباشرة حيث لا يحدث اى تراكم للمخلفات بالشوارع وما يساعد على ذلك سيولة حركة المرور مما يسهل عمليه النقل المباشر للمخلفات لنقط التجميع للمحطات الوسيطة أو المدافن مباشرة مما يسهل عملية النظافة.

وأضاف أن هناك اتفاقا مسبقا مع كل الأجهزة المحلية على أن الرفع يكون أولا بأول على مدار الساعة حتى لا تتراكم المخلفات يساعدنا فى ذلك أن لدينا فرق رصد بالقاهرة والجيزة تعمل على نقل الصورة أولا بأول للأجهزة المعنية بعمليات الرفع مما يساعد على التدخل السريع للاماكن التى يوجد بها تراكم بالمخلفات،فصور المخلفات توجد مباشرة على السيستم وقت نزولها، ويتم مطالبة المسئولين التنفيذيين بإرسال صور أخرى بعد رفع المخالفات منها لذلك فى فترة العيد نرفع درجة الاستعداد لفرق الرصد وتكثيف عمليات الرصد على مستوى أحياء القاهرة والجيزة للسيطرة فى حالة انتشار المخلفات

واشار الى أن تلك المخلفات إذا وجدت بالشوارع فترات طويلة سيحدث تلوث بيئى بكل أنواعه، فأى مخلف عضوى إذا تعرض للهواء يتحلل وينتج عنه ضرر على البيئة. وأوضح انه على مستوى الجمهورية يوجد تنسيق مع الإدارة المحلية لرفع درجة الاستعداد لازالة المخلفات على مستوى المحافظات، مشيرا إلى وجود رقم مختصر للوزارة 19808 وهناك رقم للشكاوى الحكومية 16528 خط موحد على مستوى الجمهورية من خلاله يتم توزيع الشكاوى على مستوى الوزارات لخدمة المواطنين لتلقى الشكاوى والعمل على حلها فى حالة وجود اى مخلفات بيئية بالشوارع على مستوى الجمهورية وتبدأ غرف العمليات بتبليغ الأفرع الإقليمية وتتم المتابعة

وأشار اللواء محمود ضياء رئيس حى البساتين سابقا ورئيس حى مركز ومدينة بنى سويف الحالى إلى انه تم رفع درجه الاستعداد بالمجازر للتأكد من استعدادهم لاستقبال الاضاحى من حيث النظافة ورفع الكفاءة وعدم إعطاء أى أجازات للعاملين والتأكد من عمل ونش رفع اللحوم وتطهير صالات جمع الاضاحى، فلدينا صالة كبيرة تستوعب 200 رأس وأخرى للجمال والضانى طاقتها 75 رأسا بالإضافة للحظيرة التى تبيت فيها الحيوانات التى تذبح.

واضاف ان إدارة البيئة ونواب رئيس المدينة ورؤساء المناطق يقومون بالمرور على الشوارع والأحياء والمناطق بالكامل لضبط من يذبح بالشوارع وتحرير محضر مخالفة بيئة ثم يتم تحويله للنيابة، مشيرا إلى تكثيف مشروع النظافة ايام العيد خاصة مع غلق المتنزهات والحدائق بالإضافة إلى المرور على الجزارين برفقة الطب البيطرى والصحة والتموين للتأكد من صلاحية اللحوم وتم تحرير محاضر لبعض المحلات التى وجد ببعضها لحوم مذبوحة خارج المجزر وتم اخذ الإجراءات القانونية معهم سواء من مجلس المدينة أو الطب البيطرى أو التموين وتم اخذ عينات للفحص والتحليل للتأكد من سلامتها للمواطنين

وأكد ضياء وجود مقالب عمومية صحية توضع بها المخلفات ويتم تصريفها بالمصارف المخصصة، فالمجزر مجهز بعدم إضراره للبيئة.

وينصح دكتور اشرف إسماعيل مدير مديرية الطب البيطرى بالجيزة المواطنين بالذبح داخل المجازر فمخلفات المجازر تذهب للمقالب العمومية التابعة للمحافظة ويتم دفنها بالمقلب العمومى مؤكدا توافر عربات النظافة التى تحمل تلك المخلفات من المجازر وتنقلها للمقالب العمومية وهو المتبع طوال العام وليس أيام العيد فقط بالإضافة لبعض مخلفات المجازر حيث ترسل للمدفن الصحى التابع لأحد المقالب الحكومية ويتم عمل حفرة ثم نلقى الإعدامات داخلها وبعد دفنها يتم ردم الحفرة مرة اخرى.

وأوضحت دكتورة شيرين فراج عضو مجلس النواب، أن مخلفات الاضاحى يتم استخدامها فى صناعة الأعلاف، وليس مخلفات الاضاحى فقط بل مخلفات المجازر بصفة عامة خاصة أن هناك جزءا منه يتم استخدامه بالمدابغ فالفرو والجلود تذهب للمدابغ لذلك يجب توفير أرقام تليفونيه للمواطن يتواصل من خلالها لإرسال الجلود للمدابغ أما مخلفات الدماء فيجب أن نتخلص منها لكن كمياتها الهائلة تحدث مشاكل بشبكة الصرف الصحى، مشيرة إلى أن الغرامات يصعب تطبيقها لأنه لا يمكن تتبع المكان الذى احدث المشكلة فيجب أن تحدث معالجة للدماء قبل نزولها لمياه الصرف الصحى خاصة انه توجد بعض الأماكن لا تستوعب كم تلك المخلفات على شبكات الصرف الصحى فينتج عنها طفح بالشوارع.