في حفله الأول علي مسارح الأوبرا، غني وائل الفشني «ما تدمعيش يا مايا»، التي عرف بها في مسلسل «الاختيار»، ثم تلاها بأغاني «واحة الغروب، ومملكة الغجر، وتتر بداية مسلسل «طايع»، وادعوك، وفاح المسك، وأنا جايلك، ويا عاشقا». أتيحت الفرصة كاملة لـ «الفشني» لأن يلمس قلوب جمهور كبير، ولكنهم تاهوا منه، فحاول إيقاظهم بأغنية «بتناديني تاني ليه» إلي أن صعد الشيخ إيهاب يونس ومعه التجليات، فأعاد للحفل عنوانه، وصارت بالفعل «ليلة صوفية».
يتشابه «الفشني» و«يونس» في أن كليهما تربي إنشاديا وموسيقيا، فالأول رباه الشيخ طه الفشني، أحد أعظم المنشدين، وهو ما أسهم في تكوين ثقافته الفنية.
أما يونس، فقد عمل سنوات في بطانة الشيخ ممدوح عبدالجليل، وفي 2007 أسس فرقته الخاصة، وأحيا معها حفلات الإنشاد الديني في مختلف محافظات مصر، لتنطلق شهرته. كما يتشابه الاثنان في سعيهما للثبات علي لون واحد يستقران به علي الساحة الغنائية. غاب عن «الفشني» أن يتحرر من كون صوته مجرد تتر مسلسل، بينما يحتاج «يونس» أن يضرب بيده عميقا في أشعار «الحلاج» و«ابن الفارض» و«ابن عربي»، فالمؤكد أنه سيجد «يا مالكا قدري» أخري تزيده شهرة وثباتا.
رابط دائم: