رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

تركيا «الوقحة» فى الإعلام الأجنبى.. انتقاد حذر

هانى عسل

بحذر شديد، يتابع الإعلام الأجنبى مسلسل الإخفاقات المتتالية لنظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، سواء على الصعيد السياسى الداخلى، أو على الصعيد الاقتصادى، أو على المستويين الإقليمى والدولى.

وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام الأجنبية أبدت لفترات طويلة تخوفا من توجيه انتقادات صريحة إلى نظام أردوغان، فإنها لم تستطع على ما يبدو محاباة أنقرة أكثر من ذلك، بعد سلسلة من القرارات والتصرفات الغريبة التى بدأت تمس أطرافا غربية نافذة، وإن لوحظ أيضا أن لغة الانتقاد أيضا ما زالت هادئة، مهذبة، لا يمكن استخدامها مع دول أخرى بالمنطقة غير تركيا فى حالات مشابهة.

على صعيد الوضع الاقتصادى فى تركيا، بثت وكالة «رويترز» بتاريخ 6 يوليو 2020 خبرا بعنوان «ارتفاع مؤشر البورصة التركية»، جاء فيه أنه من المرجح أن تواجه الليرة التركية المزيد من ضغوط البيع خلال الفترة المقبلة، فيما تناضل تركيا من أجل الحد من ارتفاع التضخم الذى حدث بسبب تفشى فيروس كورونا.

كما بثت «رويترز» تقريرا ثانيا بتاريخ 9 يوليو 2020 بعنوان «التحفيز القياسى يحكم قبضة تركيا على الأسواق وسط فرار الأجانب» حول رحيل المستثمرين الأجانب من السوق التركية بسبب أسلوب تعامل أنقرة مع أزمة فيروس كورونا بما فى ذلك برنامج البنك المركزى الذى أدى إلى إحكام قبضة مؤسسات الدولة على سوق السندات التركية.

وسياسيا أيضا، بثت وكالة «رويترز» خبرا بتاريخ 7 يوليو بعنوان «روسيا والصين تعترضان على موافقة الأمم المتحدة على نقل المساعدات إلى سوريا من تركيا»، حول استخدام روسيا والصين حق الفيتو لمنع مجلس الأمن الدولى من تمديد موافقته على تسليم المساعدات إلى سوريا من تركيا لمدة عام، وذلك على الرغم من تحذيرات الأمم المتحدة بأن أرواح المدنيين السوريين تعتمد على وصول المساعدات عبر الحدود.

كما بثت الوكالة نفسها خبرا فى اليوم نفسه عن تفاقم التوترات الفرنسية التركية بعد حادثة الناتو البحرية، فى إشارة إلى قيام الفرقاطة الفرنسية التى تعمل تحت قيادة حلف شمال الأطلنطى »الناتو« بتفتيش سفينة شحن يشتبه فى قيامها بتهريب أسلحة تركية إلى ليبيا، فى انتهاك للحظر المفروض دوليا على صادرات السلاح إلى ليبيا، حيث أشارت الوكالة فى تقريرها إلى أن الحادثة تسلط الضوء على ما ينظر إليه الحلفاء فى الناتو بشأن تصرفات الرئيس التركى المتعارضة مع مصالح وقيم التحالف الغربى، ونقلت عن أربعة دبلوماسيين ومسئولين من الناتو قولهم إنه بعد سلسلة من الحالات، بداية من شراء تركيا لأسلحة من روسيا، إلى عمليات التنقيب التركى عن الغاز قبالة قبرص، خلصت فرنسا إلى الاشتباه فى عمليات تهريب الأسلحة التركية إلى ليبيا، باعتباره تصرفا من الخطورة تجاهله.

وبتاريخ 5 يوليو 2020 بثت وكالة «أسوشييتدبرس» خبرا بعنوان «قبرص: الشركاء فى الاتحاد الأوروبى يهدفون إلى الحد من سياسة تركيا التوسعية» حول تصريح الرئيس القبرصى بأن بلاده وشركاءها فى الاتحاد الأوروبى يعملون على كبح جماح سياسة تركيا التوسعية فى شرق المتوسط وسط توترات متفاقمة بسبب تنقيب تركيا عن الغاز قبالة الساحل القبرصى، وأضاف أنه يتعين على أوروبا تحديد قدر النفوذ الذى سيمنحه لتركيا «الوقحة» التى ترغب فى السيطرة على المنطقة، بحسب تعبيره.

وعلى صعيد أزمة قرار تحويل متحف «أيا صوفيا» إلى مسجد، بثت وكالة «رويترز» خبرا بتاريخ 6 يوليو بعنوان «زعيم الكنيسة الروسية يصرح بأن دعوات تحويل متحف أيا صوفيا إلى مسجد تهدد المسيحية»، تضمن إعلان الكرملين عن أنه يأمل فى قيام السلطات التركية بمراجعة موقفها بشأن هذا الموضوع، باعتبار أن «أيا صوفيا» موقع للتراث العالمى.

كما بثت هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سي» تقريرا بتاريخ 10 يوليو 2020 بعنوان «تركيا تحول أيا صوفيا من متحف إلى مسجد»، متضمنا إعراب منظمة اليونسكو عن أسفها لتحويل المتحف الذى كان كاتدرائية فى السابق إلى مسجد، ونقلت أيضا إدانة رئيس الكنيسة الأورثوذوكسية الشرقية لهذا الإجراء، فضلا عن اليونان التى تعد مقرا لملايين من أتباع المذهب المسيحى الأورثوذوكسى.

يبدو أن الحصانة التى ظلت تركيا تحظى بها لفترة طويلة فى الإعلام الأجنبى، تراجعت، مع تداخل الأجندات، وتضارب المصالح، مما ينذر بكشف مزيد من فضائح وجرائم النظام التركى فى الداخل والخارج خلال الفترة المقبلة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق