انقطاع الكهرباء يشعل مظاهرات ضد «الوفاق» بطرابلس

مرتزقة سوريون ينتشرون فى زى الشرطة الليبية بشوارع المدينة

أكدت مصادر ليبية أن العاصمة طرابلس ومدن ليبية أخري، تعانى من أزمة انقطاع التيار الكهربائى لساعات طويلة تصل الى 10 ساعات يوميا، وهو مايثقل كاهل الليبيين، خاصة مع إشتداد حر الصيف، فيما دفعت تلك المشكلة المواطنين فى طرابلس، والمدن القريبة منها للخروج فى مظاهرات ضد حكومة «الوفاق» غير الشرعية، التى يحملونها المسئولية لتقاعسها عن حل أزمة الكهرباء.

وفى فصل الصيف تحديدا، بحسب المصادر، تزداد معاناة أهالى طرابلس بسبب انقطاع الكهرباء، حيث يضطر العديد من مواطنيها وسكانها الى الجلوس وسط أضواء شحن خافتة فى عتمة ليل المدينة، واعتاد الاهالى فى أوقات النهار على ضجيج مولدات الطاقة الكهربائية، رغم ارتفاع ثمنها، لتسيير أمور حياتهم اليومية، وأعمالهم التجارية. 

وأوضحت مصادر أنه رغم الملايين التى صرفت فى السابق لحل أزمة الكهرباء دون طائل، فإن الشكوك تتركز حول تعمد حكومة السراج إطالة ساعات انقطاع التيار، لتفتح الباب أمام استغلال تركى آخر، عبر مشروع المحطة التركية، التى ستدر عوائد مالية كبيرة على الاتراك.

وفى غضون ذلك، كشف مسؤول عسكرى فى الجيش الليبي، أن دفعة أولى من المرتزقة السوريين نزلت إلى شوارع طرابلس بزى الشرطة الليبية، وإستلمت أماكنها وبدأت فى الإشراف ومتابعة الأوضاع الأمنية فيها، وذلك بعد تلقيها تدريبات وإدماجها من قبل وزارة داخلية حكومة الوفاق غير الشرعية.

وأوضح مدير إدارة التوجيه المعنوى بالقيادة العامة للجيش الليبى العميد خالد المحجوب فى تصريحات أمس، أن مجموعة من المرتزقة السوريين جرى تدريبهم بمعسكر «التكبالي» فى طرابلس، نزلت إلى الشوارع بالزيّ الأمنى الليبى للبدء فى مهامها، بعد إلحاقها بتشكيلات الشرطة التابعة لحكومة الوفاق.

وكانت تسجيلات مصوّرة أظهرت عناصر من المرتزقة السوريين بزيّ الشرطة الليبية أثناء تلقيهم تدريبات بأحد المعسكرات جنوب العاصمة، فى خطوة غريبة تدل على احتمال وجود توّجه لإدماج عدد من هؤلاء المقاتلين، الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا، فى صفوف القوات الأمنية.

يأتى ذلك فى الوقت الذى تواصل فيه أنقرة إغراق ليبيا بمرتزقة الفصائل السورية الموالية لها، حيث نشر المتحدث باسم الجيش الليبى أحمد المسماري، فى وقت سابق مقطعاً مصوراً يظهر عشرات المرتزقة على متن إحدى الطائرات التابعة للخطوط الإفريقية الليبية، وهم فى طريقهم إلى ليبيا للانضمام إلى صفوف قوات الوفاق.

وجدد المتحدث باسم الجيش الليبى تأكيده أن تركيا مستمرة فى نقل المرتزقة ، ودعم الإرهاب فى بلاده، لافتاً إلى أنها تتمدد بينما العالم يكتفى بالمشاهدة .

وشدد المسمارى ،فى بيان مقتضب على حسابه الرسمى على فيسبوك أمس، على استمرار أنقرة فى نقل دفعات جديدة من المرتزقة السوريين إلى مدينة مصراتة غربى البلاد، فى تحد صارخ للمطالب الدولية بالتهدئة ووقف إطلاق النار. وقال ان تركيا تدعم الإرهاب والجريمة فى ليبيا وتعمل على تحقيق أحلامها فى السيطرة على إقليم ليبيا الجغرافى وعلى مقدراتها وثرواتها .