فيما لم يتم اعتماد أى لقاح لفيروس كورونا المستجد رسميا حتى الآن، تتسابق دول وشركات من جميع أنحاء العالم من أجل تطوير لقاح يضمن الوقاية من الوباء، الذي أودى بحياة مئات الآلاف حول العالم حتى الآن، وأصاب أكثر من 15 مليونا منذ ظهوره في ديسمبر الماضي في الصين. فاليوم، لدينا 140 لقاحا قيد الاختبار. يترقب العالم اليوم اللقاحات أو الأمصال المبشرة بينهم، والتي قد تحمل الأمل بالانتصار في الحرب ضد كورونا. .ومن أهم اللقاحات التي ينتظرها العالم قريبا :
لقاح أوكسفورد التي أعلنت بريطانيا مؤخرا أنها حققت نجاحا باهرا في تطويره وأثبت فاعليته بدرجة كبيرة في تنشيط الجهاز المناعي بشكل آمن للبشر. وبذلك يكون قادرا على التغلب على الفيروس. ويستند لقاح أوكسفورد على «فيروس الشامبانزي» الذي يسمى «ناقل اللقاح» ويحتوى على الشفرة الوراثية لطفرات البروتين الموجودة على فيروس كورونا. ويخضع اللقاح حاليا للتجارب في المرحلة الثالثة في بريطانيا وجنوب إفريقيا والبرازيل.
لقاح سينوفاك , تقوم شركة «سينوفاك» الصينية بتطوير لقاح يسمى «كورونافاك» يعتمد على جزيئات شبه ميتة من الفيروس قادرة على إنتاج أجسام مضادة تقتل الفيروس في جسم الإنسان. وقد أظهر اللقاح نتائج واعدة بخصوص الفاعلية والسلامة، وهو الآن يخضع للاختبار في المرحلة الثالثة في البرازيل.
لقاح معهد بكين للتكنولوجيا الحيوية: أعلنت شركة صينية رائده في مجال اللقاحات أنها نجحت في تطوير لقاح «إيه.دي.5إن.كوف» بالتعاون مع باحثين من معهد بكين للتكنولوجيا الحيوية, حيث أعطى معهد بكين الضوء الأخضر للبدء في إجراء التجارب على البشر باعتباره لقاحا آمنا وفعالا، حيث أثبتت المراحل الأولية أنه يقى من الأمراض التنفسية التي يسببها فيروس كورونا. وتجري التجارب في المرحلة الثانية حاليا في كندا.
لقاح موديرنا: تعمل الشركة الأمريكية للتكنولوجيا الحيوية على تطوير لقاح باستخدام محفزات لخداع الجسم لإنتاج بروتينات فيروسية تشبه تلك الموجودة في فيروس كورونا. ويخضع لقاح موديرنا حاليا للتجارب في المرحلة الثانية. وتقول الولايات المتحدة إنه من السهل إنتاج كميات كبيرة منه اذا تم اعتماده.
لقاح جامعة ملبورن: يعمل الباحثون في جامعة ملبورن الأسترالية على تطوير لقاح بنهج مختلف. ويزعم الأستراليون أنهم ربما وجدوا مكونا سريا في لقاح للملاريا ربما يكون قاتلا لفيروس كورونا، حيث إن لقاحات الملاريا تعمل على منع انتقال الملاريا لخلايا الدم الحمراء. ويضاعف اللقاح الذي يعملون على تطويره الخلايا القاتلة للملاريا، والتي من شأنها إنتاج خلايا مناعية ووقائية في الرئة تحمى الرئة من أى فيروسات. ومن المقرر أن يدخل هذا اللقاح المرحلة الأولى من الاختبارات قريبا. تتطلب اللقاحات عادة سنوات من الاختبار للفحص وإجراء التجارب الدقيقة , لكن العلماء الآن يسابقون الزمن ويأملون في تطوير لقاح في غضون الاشهر القليلة المقبلة حتى يتمكنوا من القضاء على عدو البشر الجديد حتى نتنفس جميعا الصعداء من جديد.
رابط دائم: