انتقل الصراع المحتدم بين الولايات المتحدة والصين من الأرض إلى الفضاء، حيث تطلق كل من الولايات المتحدة والصين مهمات إلى الكوكب الأحمر المريخ، بعد عامين من آخر محاولة بشرية على الكوكب ، مما يؤسس ساحة جديدة لتنافسهما المتصاعد.
وكانت الصين قد أطلقت بالفعل أمس الأول أول مسبار مستقل لها للمريخ، بهدف نقل «روبوت» مسيّر يتولى مسئولية تحليل تربة الكوكب، مما يشير إلى طموحات بكين الفضائية المتعاظمة فى مواجهة أمريكا. وانطلق المسبار الذى يحمل اسم «تيانوين -1» أى «أسئلة إلى السماء» من جزيرة هاينان فى جنوب البلاد ، بينما تعتزم واشنطن إطلاق المركبة «بيرسيفرانس» فى ٣٠ يوليو الجارى ، لتصل للكوكب الأحمر بحلول فبراير المقبل.
وتهدف المهمة الأمريكية إلى الإجابة عن الأسئلة حول إمكانية الحياة على كوكب المريخ ، ومدى ملائمة الظروف المناخية هناك للسكن على سطح الكوكب، فضلا عن البحث عن دليل لوجود حياة ميكروبية هناك. ويحتوى المسبار على مثقاب يمكن استخدامه لجمع عينات أساسية من الصخورليتم فحصها من قبل مهمة لاحقة.
وفى حالة نجاحه، سيكون المسبار هو السابع من نوعه الذى ترسله وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» إلى سطح المريخ . وكانت المركبة «فضول» التى هبطت على سطح الكوكب الأحمر عام 2012، لا تزال عاملة ، وترسل بيانات من هناك حول سطح المريخ.
أما المسبار الصينى «تيانوين ــ 1» ، فهو أول مهمة تقوم بها الصين إلى المريخ، حيث سيدور المسبار حول الكوكب قبل أن يضع مركبة على سطحه ، على أمل أن تتمكن من جمع معلومات مهمة عن تربة المريخ ، والهيكل الجيولوجى له ، والبيئة ، والغلاف الجوى ، والبحث عن وجود الماء.وإذا نجحت تلك المهمة، فستكون الصين أول دولة تطلق مركبة للدوران حول الكوكب ، ووحدة هبوط ومركبة طوافة.
رابط دائم: