مدينة «بامبلونا» الإسبانية، التى طالما كانت شاهدة على فاعليات مهرجان «سان فيرمين» السنوى، المشهور بمصارعة الثيران، أصبحت اليوم شوارعها خاوية وساحاتها فارغة من أى مظاهر معتادة للاحتفال، بعدما ألغى المهرجان هذا العام بسبب تفشى الفيروس اللعين، لتكون تلك هى المرة الأولى التى يلغى فيها منذ ثلاثينات القرن الماضي.
ومن أجل إعادة إحياء الاحتفال بطريقته الخاصة، استعرض المصور الإسبانى، جون نازكا، عدة صور كان قد التقطها للمهرجان العام الماضى ومقارنتها بالعام الحالى فى الأماكن ذاتها .. لإظهار كيف كانت الفرحة والبهجة تعم الشوارع وسط تجمعات الجماهير الصاخبة. وتبدو فى صور نازكا شوارع بامبلونا، المرصوفة بالحصى، ذات الطابع الخاص، وهى مزدحمة بالمشجعين والمحتفلين، وهم يتراقصون ويهللون ويتبادلون القبلات ويطلقون الألعاب النارية، ويركض بعضهم فرحا تارة وتارة أخرى خوفا من غضب الثيران، بينما تبدو فى صورة أخرى حلبة المصارعة وكيف كان المصارع المحترف يراوغ ثورا فى مشهد بطولى وخلفه المدرجات خاوية، تلك التى كانت تحتضن سابقا الآلاف من المشجعين.. وكأنها «استراحة محارب».
وينطلق مهرجان «سان فيرمين» السنوى فى شهر يوليو من كل عام، ويستمر على مدى ٨ أيام، وطالما نادت جهات ومنظمات من حقوق الإنسان بإلغائه رفقا بالثيران لما يرتكب فى حقهم من قسوة غير مبررة، إلا أن اسبانيا كانت مصرة على استمراره لكونه جزءا أصيلا من ثقافتها.
رابط دائم: