أن يكون نطاق التعليم آمنا بالنسبة للفتيات والسيدات، وتحديدا فيما يتعلق بتحقيق التحصيل العلمى فى بيئة راقية خالية من العنف والتحرش والاعتداء، فهذه من أبرز القضايا التى تنال اهتماما واسعا حاضرا.
وقد نالت هذه القضية، إضافة خلاقة، فى إطار البرنامج الذى نظمه المجلس الثقافى البريطانى فى مصر، تحت شعار «بيئة جامعية آمنة للجميع» لمناهضة العنف ضد المرأة. الذى تضمن حلقة نقاشية خاصة تحت عنوان: «العنف ضد المرأة.. ودور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى». الحلقة التى تمت بالتعاون مع جامعة القاهرة، وبتمويل من الاتحاد الأوروبى، شهدت مشاركة نحو خمسين شخصا. وكان طلاب جامعة القاهرة والعاملون بها فى مقدمة المشاركين.
أبرز إيجابيات الحلقة، والتى تمت بشكل افتراضى، كان تعريف أشكال العنف ضد المرأة عبر وسائل الإعلام، وتحديدا العنف اللفظى.كما تمت خلال الندوة مناقشة سبل الحد من ظاهرة ترسيخ صور نمطية وسلبية للمرأة، وكذلك ممارسات العنف عبر وسائل التواصل الاجتماعى، بأشكال ذكرها المشاركون. وكشفت الحلقة النقاشية عن تقديرات مهمة لمنظمة الصحة العالمية، والتى تشير إلى أن نحو واحدة من كل ثلاث نساء عالميا تعرضت أخيرا للعنف الجسدى أو الجنسى فى حياتها.
ووفقا إلى يسر جادو، رئيسة البرامج المجتمعية بالمجلس الثقافى البريطانى فى مصر، فإنه على الرغم من الصعوبات التى يواجه المجتمع بوجه عام، بما فيها المؤسسات المجتمعية، بسبب جائحة كورونا، فهناك ضرورة لمواصلة حملات التوعية والتدريب، لما لها من أهمية فى توفير مناخ فعال فى بناء قدرات الشباب والفتيات.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أهمية دور «وحدة مناهضة العنف ضد المرأة» بالجامعة، والتى تعمل على توفير بيئة آمنة يحظى فيها الطلاب بجميع حقوقهم وواجباتهم، والعمل على نشر ثقافة الاحترام والمساواة. فتستهدف منح الطلبة وخريجى جامعة القاهرة، والذين يتجاوز عددهم 300 ألف طالب وطالبة، الدعم والمعرفة المطلوبين، ليصبحوا قادرين نفسيا وبدنيا على تجنب ومنع كل أشكال العنف ضد المرأة. وذلك يوجد مجتمعا آمنا للمرأة وخاليا من العنف.
كانت جلسات البرنامج قد أدارتها الدكتورة هويدا مصطفى عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة، ورئيسة وحدة مناهضة العنف ضد المرأة، والدكتورة أميرة تواضروس المديرة التنفيذية للوحدة بجامعة القاهرة.
رابط دائم: