أربعة أشهرمن الحظر المؤقت أدت إلى إقبال جنونى على التسوق الإلكترونى أو »الأونلاين شوبنج«، ويرجع ذلك إلى المخاوف المرتبطة بالعدوى، وزيادة الاختيارات المتاحة أمام المشترى، وكذلك زيادة أوقات الفراغ، وعدم وجود وسائل ترفيه متاحة وربما التوتر. وهذا النوع من التسوق ليس بجديد، فهو منتشر فى مصر منذ عدة سنوات سواء على المواقع الإلكترونية الخاصة بالشركات المنتجة أو على مواقع التواصل الاجتماعى على اختلاف أنواعها، ولا يقتصر الأمر على المنتجات كالأطعمة والملابس وأدوات التجميل والأثاث والكتب وغيرها ولكنه يمتد أيضا إلى الخدمات بأنواعها. وتعتبر النساء هن الأكثر إقبالا على هذا النوع من التسوق بحسب بحث أجرته إحدى شركات التسويق الالكترونى البريطانية، وتوصل البحث إلى أن الرجال والسيدات مختلفان فى طريقة التفكير والتى تحدد سلوكهما ودوافعهما وكذلك نظرتهما للأمور، فالرجال هم أكثر منطقية فى عملية الشراء بعيدا عن العواطف وآراء الآخرين، فقرارتهم تعتمد على خصائص المنتج، أما السيدات فهن يستمتعن بعملية الشراء فى حد ذاتها، وقرارهن معتمد بالأساس على آراء الآخرين وتجاربهم مع المنتج، وربما مبنى على إعلان مغر أو عروض خاصة، أوحتى الرغبة فى تغيير حالتهن المزاجية.
تقول هالة: استمتع جدا بهذا النوع من التسوق من قبل الحظر، فبخطوات بسيطة أقوم بشراء معظم متطلباتى من جروبات الشراء على الفيس بوك، وبالتالى لست بحاجة للف فى المولات وتضييع الوقت ونظرا لأنى زبونة دائمة، فأنا أقوم بقياس قطع الملابس عند وصول المندوب ويمكنى إعادة مالا يناسبنى.
رنا كانت من قبل رافضة للفكرة لكن أشهر الإغلاق الطويلة دفعتها للتجربة وأعجبتها الفكرة فهى ليس لست مضطرة إلى الاحتكاك بالآخرين والبحث عن مكان للسيارة
اما زينب فهى لا تكاد تتعامل الا من خلال التسوق الالكترونى وتقول انها كثيرا ما تعرضت للنصب او لتغيير المنتج او عدم مطابقته للمواصفات لكنها للاسف ما زالت غير قادرة على التوقف ولا يوقفها شئ الا رفض الفيزا او انتظار المرتب الجديد.
يوضح هاشم بحرى أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر أن فكرة التسوق فى حد ذاتها تحقق للشخص عدة فوائد منها الاحساس بالقوة وتجسين النفسية وكذلك الخروج من البيت فهى الافضل بالطبع للترويح عن النفس لكن المشكلة عندما يتحول الشراء الى ادمان وخاصة التسوق الالكترونى لسهولة الاجراءات وتنوع المعروضات وقلة الجهد المبذول
ولا مشكلة إذا اشترت المرأة نفس احتياجاتها بنفس الميزانية المخصصة لذلك ولكن المشكلة فى شراء أشياء غير ضرورية تفوق ميزانيتها.
مجلة كوزوبوليتان النسائية قدمت عددا من النصائح المهمة للسيدات قبل الإقدام على شراء الملابس على وجه الخصوص اونلاين فعليك قراءة البيانات المعطاة عن العارضة التى ترتدى الثوب الذين يعجبك وتقارنين بين أبعاد جسمها وطولها ووزنها بجسمك فتعرفين مكان خط العنق والوسط والكتفين واذا كنت اقصر منها أو اطول فتوقعى ان كل شئ سيكون فى غير مكانه كما يظهر على الموديل العارضة
لا تشترى الا من المتاجر التى تسمح باسترجاع المال وقومى بشراء أكثر من قياس للثوب ثم اعيدى ما لا يناسبك
تفادى شراء الأثواب ذات القصات على الصدر لانها لن تناسبك وستنكمش لأعلى فور ارتدائها لأن العارضات عادة مايكن من صاحبات الصدور المسطحة
اشترى الاقمشة القوية التى يمكنك تعديلها بسهولة ولا تشترى الأنسجة الرقيقة الاقل مرونة والاكثر هشاشة
اذا كنت تشترين النظارت فلا تنبهرى بجمال النظارة على العارضة فقد لا تناسبك بالضرورة والقاعدة بسيطة اذا كان وجهك مستديرا لا تشترى الاطارات الدائرية واذا كان وجهك مثلثا او مربعا فلا تشترى الاطارات ذات الزوايا فالعكس هو الصحيح ويمكنك تطبيق قاعدة شراء اكثر من شكل واختيار ما يناسبك وإرجاع ما لا يناسبك واسترجاع نقودك
عند شراء الاحذية ابحثى عن الموديلات القابلة للتعديل سواء بتضييقها او توسيعها وكذلك فى البلوزات والقمصان ابحثى دائما عن الموديلات المرنة وابتعدى عن تلك التى تأخذ شكل الجسم بصرامة فغالبا ما تأتى نتائجها عكسية وابحثى عن الفساتين التى تاخذ شكل الجسم بشكل انسيابي
تذكرى انه كلما كان التصميم بسيطا كلما كان مناسبا اكثر ويمكنك تعديله وضبطه بسهولة.
رابط دائم: