رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«أدب الفيس» والحاجة إلى ناقد جسور ادخلوا القصيدة قــارئين

محمد حربى

لا يتورع البعض من رواد الفيسبوكْ عن إطلاقِ الأحكام العامة، بأنَ ما ينشر على الفيسبوكْ من قصائدَ ليس شعرا، بل هو خواطرُ مراهقينَ تعبر عن نزواتِ الكتابة، فهل قرأ هؤلاء معظم ما كتب؟! وهل يصلحُ أن يعممَ الحكم ؟

فى الفيسبوك درجات تتفاوتُ فى الإبداعِ، فهناكَ الشعرُ المصفى، وهناكَ الشعر المخلوط بسردِ، والمخلوط بعواطف، وبخواطر، وهناك الشعر الرديء، لكنَ الحقيقةَ أنَ الفيسبوك صار “ديوان العرب”. ولو أن هناكَ جهودا علمية ونقدية حقيقية تبدأ بالتواضع المعرفى والمنهجي، والتلمذةِ على أيدى النصوص، على القصائد قبل أن تخنقها بمناهجَ سلطوية، لأمكنَ للشاعرِ العربى أنْ يرى نفسه، وان يرى مساره ونصه. والتلمذةُ على يدِ القصائدِ تعنى أن ننطلق من الأصل : القصيدة. ولم يعد مقبولا فى زمنِ انفتاحِ النص الشعرى على العالم، وتناصه معه، أن نحكم على النص بمعاييرِ الأدبِ الجاهلى ابن العروض والتفعيلات، فقط، ولا بمنطقِ الأغراض، بل علينا أن نقرأَ عناقيد التشهى من الإبداعِ لنعرفَ أين يتجه وما ملامحهُ، نحن بحاجة الى نقاد جسورين يطرحون خطابا نقديا جديدا يرى الأمر على حقيقته، وكيف أصبح الافتراضى ابن المخيلة الحداثية واقعا حقيقيا فى القصيدة. فابذلوا جهدكمْ للقراءة الصادقة المتبصرة، ادخلوا القصيدةَ قارئينَ أولاً، ثمَ تعلموا منها أسرارها واكشفوها لنا بما تملكونَ من ذائقة ومن منهجياتٍ، فمنْ حسنات الفيسبوك أننا صرنا قادرين على فحص المقولاتِ وتفنيدها، وفحص قصائدنا على الهواءِ مباشرة. وصارتْ ساحةٌ الفيسبوك رقابة مفتوحة العينين على كل النصوص الإبداعية أو النقدية، ترفع سؤال الشك مقابل إجابات اليقين المحنط. لولا الفيسبوكْ لما عرفنا ملامح الخارطة الشعريةِ العربية والعالمية، والتواصل معَ النص الحيِ فى اللحظةِ ذاتها، ولما عرفنا شعراء مثل صلاح فائق العراقي، ووديع سعادة اللبناني، نعيشُ معهما فى المنافى الواقعية فى وحدة وفرتها الأرضُ الافتراضية للقصيدة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق