التغيير الفعال

تغيّرت الدنيا لكن بعض الجامعات المصرية مازالت متجمدة مكانها، وليتها تجرى نحو الخلف بخطى سريعة، فماضيها كان العصر الذهبى للتعليم الجامعى فى مصر.. أما الآن فكل شيء يجرى نحو التخلف بخطى سريعة جدا، ففى المؤسسات المحترمة يتم أخذ رأى العميل فى الخدمة التى تقدم إليه، وهذا يتم بأساليب التقييم، ومنها نموذج ينقسم إلى ثلاثة مستويات: الأول وفيه يتم أخذ رأى العميل فى الخدمة المقدمة إليه، و فيمن يقدمونها له باستخدام استبيان مثلا، ويمكن أن يتم بطريقة إلكترونية عن طريق موقع الجامعة على شبكة المعلومات الدولية، حتى تتحقق فيه الشفافية، ويمكن أيضا أن يتم عن طريق الورقة والقلم بالطريقة التقليدية.

والمستوى الثانى هو الامتحان التحريرى المعتاد الذى ينعقد فى نهاية كل فصل دراسي، والثالث قياس قدرة المحاضرين على الوفاء باحتياجات الدارسين، وهذا أيضا يتم بطريقة محايدة إما بطريقة إلكترونية وإما بالطريقة التقليدية «استبيان»

وهناك الأسلوب الذى يتم به تقدير درجات الامتحانات، فبعض الأساتذة لا يقرأون ما يكتبه الدارسون قراءة متأنية، فتجد أن من كتب إجابة بها نوع من التفكير قد حصل على درجات متدنية للغاية، ومن أجاب بطريقة ساذجة حصل على تقدير امتياز، فلماذا لا يتم تغيير اللائحة بحيث يسمح للدارس بأن يناقش الأستاذ فى إجاباته إن شعر بأنه مظلوم، وهذا طبعا نظير رسوم يدفعها الدارس.. إن الحاصل حاليا هو أنك تدفع الرسوم فقط دون أن تحصل على الخدمة.

إن تقدم الأمم يقع على عاتق الشخصيات التى تؤمن بالتغيير نحو الأفضل، خاصة إذا كان هذا التغيير سهلا ومتاحا ولا يكلف سوى الإيمان به وتنفيذه .

سامى حنا ــ الفيوم