قد يبدو الاسم ثقيلا وغريبا لكنه اسم الأمير سيف الدين صرغتمش الناصرى أحد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون ، الذى تدرج فى المراكز القيادية فتولى «الجمدارية» (الذى يعتنى بملابس السلطان) ثم أمير طبلخاناة وهو المسئول عن دق الطبول والأبواق على أبواب السلطان وفى الحروب وتحت إمرته أربعون فارسا، كذلك المشرف على المماليك السلطانية.
يقع مسجد ومدرسة «صرغتمش» بجوار مسجد أحمد بن طولون وهو أحد معالم شارع الخضيرى بحى الصليبة فى السيدة زينب، وعلى مدخله مدون تاريخ إنشائه فى ربيع الآخر سنة 757هـ/ 1356م أى قبل وفاته بعامين.
وكانت مدرسة جامع «صرغتمش» الذى دفن فيها مخصصة لتدريس علوم الحديث والفقه الحنفى، وعين الأساتذة ورصد أوقافا للإنفاق عليها.
والجامع تعلوه مئذنة حجرية رشيقة ترتفع نحو 40 مترا ومكون من صحن مكشوف تتوسطه فسقية ويتعامد عليه أربعة إيوانات والمحراب تعلوه قبة بصيلية تقف كأقدم قبة فى القاهرة تقوم على محراب.
كما ألحق «صرغتمش» بمسجده قبة ضريحية تقع بالركن الغربي.
ولم يهمل المهندس بانى المدرسة أماكن إقامة الطلاب فشيد أربعة أجنحة لسكنهم.
رابط دائم: