المسمارى: تركيا تحاول إيجاد قاعدة للإرهاب فى تونس وليبيا
فى الوقت الذى زعم فيه الرئيس التركى أردوغان أن خطوات مصر فى ليبيا ودعمها لقائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر «غير مشروعة»، تواصلت الاستعدادات العسكرية غرب مدينة سرت الليبية، حيث تشهد مناطق وسط ليبيا حركة نشطة للطائرات التركية المسيرة، فيما أفادت الأنباء بهبوط طائرة شحن تركية فى قاعدة الوطية الجوية جنوب طرابلس. كما تواصلت التعزيزات لتشكيلات ميليشيات الوفاق بطرابلس بقيادة تركيا بمناطق القداحية وبوقرين، تمهيدا للهجوم على سرت والجفرة.وأكد الجيش الليبى جاهزيته للتصدى لأى محاولة للهجوم على سرت.
وقال المتحدث العسكرى الليبى اللواء أحمد المسمارى: إن تركيا كانت تنوى خلال مناوراتها البحرية استغلال السفن التركية لإطلاق طائرات مسيرة إلى مناطق شرق ليبيا.
ورأى أن مناورات مصر البحرية «حسم ٢٠٢٠» أجبرت الأتراك على إلغاء مناورات بحرية. وقال فى تصريح تليفزيونى: إن أنقرة كانت تريد استغلالها لإطلاق طائرات مسيرة نحو ليبيا، فى محاولة «للوصول إلى مناطق القوات المسلحة فى شرق ليبيا». وأشار إلى أن الجيش وجه رسائل «للمتفرجين» فى الخارج والداخل، مفادها أنه يرصد جيدا مصراتة ومطار معيتيقة وقاعدة عقبة بن نافع «الوطية».
وأعلن المسمارى كذلك أن تركيا تحاول إيجاد قاعدة ربط وقاعدة انطلاق بين «الإرهاب فى تونس وفى ليبيا من خلال الوطية، مستفيدة من حجم هذه القاعدة ومن ميناء زوارة الذى يبعد ٥٠ كيلومترا عن القاعدة».
وتابع قائلا:إن تركيا «حولت مدينة مصراتة إلى قاعدة إدارية لقواتها وميليشياتها فى منطقة الهيشة وفى القداحية التى تحاول التقدم منها إلى مدينة سرت».
على صعيد آخر، بحث ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فى دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد أمس، فى اتصال هاتفى مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل،مستجدات الوضع على الساحة الليبية.
وأكد الجانبان أهمية العمل على تجنب التصعيد العسكرى فى الأزمة الليبية، الذى يضر بفرص التسوية السياسية ويزيدمن معاناة الشعب الليبى، وضرورة الدفع فى اتجاه تطبيق المبادرات المطروحة للحل السلمى.
من ناحية أخرى، طالب برلمانيون أوروبيون كبار، إضافة إلى منظمة «هيومن رايتس ووتش»، بالإفراج عن سهام سرقيوة، العضو فى مجلس النواب الليبى، والتى جرى اختطافها من منزلها منذ عام.
رابط دائم: