رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

ميريام رزق الله: مستقبل العالم بيد الأطفال.. لذلك أكتب لهم

حوار ــ سحر محمود سامى

«ميريام رزق الله» مؤلفة مصرية ذاتية النشر. أصدرت فى عام 2018 أول قصتين للأطفال هما «آدم والسمكة» و«زكى الحمل الذكي» ونشرتهما بالعربية والإنجليزية والفرنسية، ولها 15 كتابا للأطفال حتى الآن وتؤمن بأن المستقبل فى أيدى الأطفال.

حصلت «ميريام» على شهادة فى النشر الاحترافى من «قسم «فنون الحكي» بجامعة «سنتينيال كولدج» بكندا، وتولت مسئولية النشر فى إحدى المؤسسات الكبرى، وفى يناير 2019 أصبحت عضوا بلجنة تحكيم مسابقة الأطفال للكتابة التى أطلقتها مجلة «سيدات مصر». وهى مترجمة أيضا، وقد ترجمت للكاتبة راندا غازى روايتها الشهيرة «حالم بفلسطين» كما ترجمت أكثر من 30 كتابا للأطفال من الفرنسية والإنجليزية والإيطالية. ومن هنا كان معها هذا الحوار.

 

 

 

ما سبب توجهك للكتابة للأطفال؟

لذلك أسباب عدة، حبى لهم فى مقدمتها، ثانيا لأنى مؤمنة ـ بحق ـ بأن مستقبل العالم فى أيديهم، ولأننى أرى أن ما يقدم لهم من محتوى بنّاء فى مصر ضئيل جدا، وأخيرا بحكم تخصصى فى نشر كتب الأطفال سنوات طويلة وإعجابى بحجم تنوع واتساع مجال الإبداع فيه وجدت فى نفسى الرغبة الإسهام فى هذا المجال الخصب.

ما مدى تأثير عملك كمترجمة ومسئولة عن النشر فى اختيارك للموضوعات، وهل هناك تأثيرات أجنبية أم كلها مصرية الطابع؟

منذ صغرى كنت كثيرة القراءة للأدب الفرنسى وزاد الأمر بالطبع بحكم عملى كمترجمة وامتد ليشمل العديد من كتب الأطفال بالفرنسية والإنجليزية والإيطالية. ولاشك أننى تأثرت بما ترجمته من كتب للأطفال، فقد أعجبت بالأسلوب الذى يخاطب ويحترم عقلية الطفل، ويبتعد عن مجرد التوجيه والتلقين. وكذلك تأثرت بمعايير الإتقان والجمال التى تراعى فى إنتاجها ما يضمن إقبال الطفل على القراءة فى زمن تتنافس فيه وسائط عدة على جذب انتباهه. لكن بما أن موضوع الهوية المصرية يشغلنى بشكل رئيسى، فأنا أهتم بأن يظهر ذلك فى كتبى وقصصى.

هل هناك كاتب معين تأثرت به فى كتاباتك؟

نعم، تأثرت بالكاتب الفرنسى أوسكار برينيفييه الذى ألف سلسلة Philozenfants للأطفال، التى تمت ترجمة عدد من عناوينها إلى العربية تحت عنوان: «الفيلسوف الصغير».

لمن تقرئين قصتك أولا وهل تهتمين برأى الأطفال أم الكبار؟

لدى مجموعة جميلة من الأصدقاء الكتاب والقارئين الذين أثق بآرائهم وأعرض عليهم كتاباتى. وعندما تحملنى فكرة بقوة لكتابتها قد يصل الشغف إلى درجة أننى لا أستطيع القيام بأى عمل آخر إلا بعد الانتهاء من كتابتها، وغالبا يتكون لدى إحساس قوى، ربما تدعمه أيضا التجربة والخبرة، بأن هذه الفكرة ستنجح حتى لو لم أستطع عرضها على طفل قبل النشر.

كيف ترين مستقبل الكتابة للأطفال وهل الكتب المترجمة منافس للكتب العربية؟

لا أظن أن الكتب المترجمة تنافس الكتب العربية بشكل كبير إلا لو كانت لسلاسل أو شخصيات كرتونية مشهورة حول العالم مثل شخصيات ديزنى. بالعكس، هناك ميزة مهمة للكتب العربية وهى أن الكتب الأجنبية المتاحة بالسوق غالية الثمن بالنسبة للكتب العربية، كما أن المتاح منها لا يتناسب مع المطلوب وبالأخص فى اللغتين الألمانية والفرنسية. وأرى أن المجال واسع للمزيد من الإصدارات العربية للطفل بكل نوعياتها، بالأخص تلك التى تتناول قيمنا وثقافتنا.

ما أهم قيمة تسعين لتقديمها للطفل؟

أن يعتز بذاته، وجذوره وثقافته ووطنه، وأن يعى ويدرك أنه غال جدا لأنه إنسان.

ما تأثير الأزمة الحالية على سوق كتاب الأطفال؟ وما الحل فى رأيك؟

أرى أن سوق الكتاب تعانى قبل هذه الأزمة، وتلك المعاناة قاربت على عقد كامل. ذلك لأنه تنقصنا المبادرات والحملات المشجعة للقراءة، كما تنقصنا المسابقات الخاصة بالكتابة والرسم للطفل تحديدا، أما البرامج التليفزيونية التى تتناول القراءة أو التعريف بالكتاب فتكاد تكون معدومة. فإن نشطت هذه المحاور، فمن المفترض أن تكون هذه الأزمة بمثابة الوقت الذهبى لسوق الكتاب كما حدث فى بعض الدول الأجنبية التى نفدت الكتب من مخازنها لإقبال الناس المتزايد على القراءة جراء الحظر، كما أن الكِتاب يُعد أرخص الأنشطة الترفيهية بلا منازع، وأغناها كمتعة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق