رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

السينما.. وثورة المنصات الإلكترونية

رشا جلال

فى الوقت الذى وجه فيه فيروس كورونا المستجد، وما تبعه من عزل منزلى لكمه قوية لصناعة السينما، بث الحياة وأعطى دفعة غير مسبوقة للقنوات الرقمية. فقد خرج من رحم تلك الأزمة بديل للسينما وهى منصات العرض الإلكترونية مثل «أمازون» و «نتفلكس» و«اتش بى أو» وغيرها الكثير لتتيح للمشاهد بدائل فنية تتماشى مع فترة العزل المنزلى والإغلاق. لتحقق هذه المنصات مكاسب اقتصادية مهولة فى أقل من ١٢٠ يوما، حيث حصدت نتفلكس أرباحا خلال النصف الأول من العام الجارى لا تقل عن ٧٠٥ ملايين دولار وهو ضعف ما حققته فى نفس الفترة من العام السابق.

فى الوقت نفسه، ارتفعت ثروة شركة امازون خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجارى بنحو ٢٤ مليار دولار. وأقبل عدد كبير من المنتجين على عرض أعمالهم الفنية على المنصات الإلكترونية، من أبرزها كان مشروع «الترولز» وهو عرض فنى من إنتاج شركة يونيفرسال، والتى أكدت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أنه حقق ١٠٠ مليون دولار فى أول ٣ اسابيع من عرضه. وهو رقم تخطى مكاسب فيلم «ترولز» الأصلى فى ٥ أشهر من العرض السينمائي.وعلى الرغم من النظرة السلبية التى يتوقعها أغلب المنتجين لمستقبل صناعة السينما، وأن الدفه الفنية ستتحول للساحات الرقمية وأن دور العرض السينمائى ستندثر وتصبح ذكري، إلا أن أزمة الكورونا ليست أول صدمة وتحد حقيقى يواجه هوليوود وصناعة السينما ودور العرض.

تاريخيا، نجد أن العالم واجه جائحة الانفلونزا الإسبانية التى استمرت لـ ٣ اعوام وتخللها الحرب العالمية الأولي، إلا أنه بعد انتهاء الجائحة ازدهرت صناعة السينما. وخلال الحرب العالمية الثانية، كانت دور العرض وصناعة السينما بمثابة المسكنات للألم النفسى الذى تعرضت له الشعوب فى ذلك الوقت. وواجهت السينما بعد ذلك تحدى التليفزيون، والذى كان يعد ثورة فنية فى وقتها، إلا أن انتشاره لم يقلل من شغف المشاهد بتجربة السينما الساحرة. لقد كان تاريخ السينما حافلا بالمطبات، ليظل السؤال مطروحا هل ستكتب كورونا كلمة النهاية لهذه الصناعة الهامة، أم أنها مجرد تحد جديد ضمن العديد من التحديات التى واجهتها تلك الصناعة وتغلبت عليها، لتخرج للمشاهد أكثر تألقا ونجاحا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق