«الفن يمسح الغبار عن الحياة اليومية» كلمات بسيطة وصف بها الرسام العالمى بابلو بيكاسو أهمية الفنون أو بمعنى أصح غذاء الروح لحياتنا. ففيروس كورونا المستجد «كوفيد19» لم يكتف ببث الرعب فى القلوب، بل حرم الروح أيضا من غذائها عندما تسبب فى إغلاق المتاحف والمسارح والمكتبات ودور السينما فى مختلف أنحاء العالم. ليخسر قطاع الترفيه، وتحديدا صناعة السينما والمسرح قرابة 10 مليارات دولار عالميا خلال الفترة من مارس وحتى مايو الماضيين، نتيجة إغلاق دور العرض وتأجيل عرض الأفلام وفقد مئات الآلاف لوظائفهم حول العالم. الأسوأ فى الأمر، أن وسائل الإعلام الأمريكية حذرت من أن تأثير كورونا سيمتد لسنوات قادمة، ويصيب هذه الصناعة الحيوية فى مقتل حتى إنها قد تخسر قرابة 160 مليار دولار على مدار خمس سنوات.
ربما هذا ما دفع حكومة رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون لإقرار حوالى مليارى دولار لإنقاذ هذه الصناعة التى تعتبر إحدى ضحايا كورونا. الخسائر امتدت لتضرب قطاع الثقافة، من متاحف ومناطق أثرية، حيث حذر اليونيسكو والمجلس العالمى للمتاحف قبل شهرين من أن 90% من المنشآت الثقافية العالمية اضطرت لإغلاق أبوابها، بل حذرا من أن 13% من هذه المنشآت ربما تغلق إلى الأبد. فى حين، طالب تحالف المتاحف الأمريكية الكونجرس بحزمة مساعدات تقدر بـ4 مليارات دولار، مؤكدا أن إغلاق المتاحف يكلف هذه الصناعة 33 مليون دولار يوميا. فى هذا الملف نستعرض الصعوبات التى يواجهها عالم الترفيه، وكيف تحول الفضاء الإلكترونى إلى البديل الآمن للسينما والمسرح.
رابط دائم: