وسط أجواء خلافية متشددة تواصلت امس لليوم السادس على التوالى مفاوضات «سد النهضة» برعاية الاتحاد الافريقى وممثلى الدول والمراقبين، والتى تهدف إلى التباحث حول اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة حيث عقدت الوفود اجتماعين على التوازى للفرق الفنية والقانونية من الدول الثلاث وذلك لمحاولة تقريب وجهات النظر بشأن النقاط الخلافية التى وصفت بالجوهرية فى كلا المسارين.
و بالرغم من استمرار جولة المفاوضات الحالية بشأن «سد النهضة» التى تتم برعاية الاتحاد الأفريقى على مدى الستة أيام الماضية، واقتراب موعد انتهاء المدة المتفق عليها للتفاوض يوم السبت القادم الموافق 11 من الشهر الجاري، قامت الوفود الفنية من الدول الثلاث باستعراض رؤية كل دولة حول صيغ و تفاهمات تقريبية للخروج من أزمة النقاط الخلافية من وجهة نظر كل منهم الا أن الخلافات ما زالت جوهرية فى كلا المسارين ووصفها احد المشاركين بالمتعثرة عقب تمسك اثيوبيا بالانفراد بتغيير قواعد التشغيل للسد بطريقة أحادية وبإرادة منفردة ثم تبلغ بها دول المصب، فضلا عن رفضها من جهة أخرى إدراج منحنى التشغيل السنوى للسد بالاتفاق الأمر الذى رفضته كل من السودان ومصر.
وكانت وزارة الرى والموارد المائية قد أعلنت انه خلال المناقشات الخاصة بالفرق الفنية استمرت الخلافات بين الدول الثلاث فى معالجة اجراءات مجابهة فترات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات شحيحة الإيراد خلال كل من الملء والتشغيل رغم المرونة التى قدمتها مصر فى مقترحاتها، بالإضافة إلى وجود خلافات بشأن قواعد إعادة الملء بعد فترات الجفاف الممتد، إلا أن إثيوبيا تتمسك بتطبيق نفس قواعد الملء الأول، ما يمثل إضافة أعباء على السد العالي، إضافة إلى آثار فترة الجفاف وقد ظلت هذه أيضا نقطة خلاف رئيسية.
وأوضحت الوزارة ان استمرار تمسك إثيوبيا بمواقفها المتشددة فى الأجزاء الفنية الخاصة بالاتفاقية بشأن إجراءات مجابهة الجفاف وفترات الجفاف الممتد والسنوات شحيحة الإيراد خلال الملء والتشغيل، يضيق من فرص التوصل إلى اتفاق.
رابط دائم: