أن يكون الموقع مهجورا، فهذا لا ينال أبدا من بهائه، بل قد تزيد العزلة من جمال بعض الأماكن، يسهل وقتها تبين ملامحها والاطلاع على قصتها كاملة، دون مقاطعة أحدها.
وبحثا عن القصة الحقيقية والجمال الكامن فى عزلة الأماكن، خصصت المصورة جنين بيندلتون رحلتها إلى 10 ولايات أمريكية لاقتفاء أثر الأماكن المهجورة وتوثيق حالتها، ولكن مجموعتها الخاصة بولاية بنسلفانيا ظلت الأقرب إلى قلبها.
12 صورة بددت وحدة «حلبة المصارعة الزرقاء» التى تم افتتاحها مطلع الستينيات ولكن الجميع هجرها منذ 2010. وأخرى تعكس أحوال الكنيسة القوطية التى يزيد عمرها على 120 عاما ولم تستقبل زائرا منذ عقدين.
وجاءت زيارة جنين إلى «مقبرة العربات» لتؤنس الهياكل المعدنية القابعة فى قلب غابات بنسلفانيا، كما رحب بها البناء الخلاب الذى شيده مهندسو العشرينيات ليصبح مقرا حكوميا، قبل أن يبقى وحيدا من نهاية التسعينيات.
وكذلك كان ترحاب مقر الأرشيف الخاص بأحد التجار الأمريكيين ذى أصول فرنسية والذى يضم وثائق لمعاملات خمسة عقود وأكثر. ولم يفت جنين زيارة أطلال المسرح التابع لإحدى المدارس الثانوية بالولاية وما تبقى من «إصلاحية» كانت مقرا لمن خاب سعيه منذ 1829 وحتى 1971.
رابط دائم: