رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

المفاوضات تتواصل لليوم الثانى وسط خلافات جوهرية
عبد العاطى: احتياطات لمواجهة خطر انهيار سد النهضة

كتب ـ إسلام أحمد فرحات
المفاوضات تتواصل لليوم الثانى وسط خلافات جوهرية

واصل وزراء الرى فى مصر والسودان وإثيوبيا والوفود الفنية من الدول الثلاث أمس لليوم الثانى المفاوضات الوزارية الثلاثية الساعية إلى حل الخلافات الجوهرية على المستويين الفنى والقانونى بشأن «سد النهضة الاثيوبي» وذلك بعد اتفاق المشاركين فى نهاية اجتماع امس على استكمال المفاوضات والمناقشات حول النقاط  الخلافية العالقة بشأن ادارة وتشغيل سد النهضة وإلزامية بنود الاتفاقية المقترحة والتى سبق التوافق حولها وكيفية تعديلها بالاضافة إلى آلية وحل الخلافات حول تطبيق الاتفاقية وربط الاتفاقية بقضايا غير ذات صلة بها هى الملء الأول لسد النهضة وتشغيله المستقبلى .

ومن المقرر أن تستمر المفاوضات التى تعقد عبر تقنية « الفيديو كونفرنس «على مدى أسبوع بخصوص اتفاق ملء وتشغيل السد وذلك برعاية جنوب افريقيا الرئيس الحالى للاتحاد الافريقى وبحضور المراقبين من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى وممثلى مكتب الاتحاد الافريقى ومفوضية الاتحاد الافريقي، والخبراء القانونيين من مكتب الاتحاد الافريقي.

وقالت وزارة الموارد المائية والرى ان الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا قامت خلال اجتماعات اليوم الاول باستعراض موقفها بخصوص رؤيتها المتكاملة فى ادارة ازمة سد النهضة والتى أظهرت انه مازالت هناك خلافات جوهرية على المستويين الفنى والقانونى بين الدول الثلاث واشارت إلى اتفاق وزراء الدول الثلاث على استكمال النقاشات بنفس الآلية بحضور المراقبين والخبراء.

وأكد الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، رئيس الوفد المصرى المشارك فى المفاوضات أن الاجتماع الذى عقد اول امس استمر لمدة 5 ساعات، بحضور 11 مراقبا، بالإضافة إلى 3 مراقبين من الاتحاد الأوروبى وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية، وان كل دولة استعرضت الملف من وجهة نظرها والمشكلات الموجودة التى واجهتها والعثرات التى تعرقل الوصول إلى اتفاق وانه تم الاتفاق على عقد اجتماعات يومية مكثفة نظرا لضيق الوقت .

وأضاف وزير الرى أن مصر لم تصل إلى أى اتفاق مرض بخصوص التعامل وقت الجفاف أثناء ملء السد، كما أنه لم يتم الاتفاق على الأمور القانونية الخاصة بالملء، وان إثيوبيا متشددة بخصوص تلك الأمور وأن نظرة الجانب الإثيوبى بالمفاوضات مازالت كما هي، وانهم يرون أنهم قدموا الكثير من التنازلات لكن فى حقيقة الأمر، أنهم لم يقدموا أى شيء مُرضٍ، مشيرا إلى أنه جرت مناقشة سلامة السد وتشغيله بطريقة لا تؤثر على سلامة السدود السودانية، وهو ما يمثل مصدر قلق بالغ وأمرا جوهريا للسودان وضمان عدم تضرر السدود الأخرى منه .

وقال عبدالعاطي، إن مصر تتخذ احتياطاتها وستتخذ مزيدا من الإجراءات لمواجهة سيناريو احتمالات انهيار سد النهضة الإثيوبي، ومدى تأثير ذلك على السد العالى والمنشآت المائية الأخرى مشيرا إلى أن لدى القاهرة مخاوف وقلقا تجاه سلامة السد وفرضية انهياره وطريقة بنائه خاصة وأن الجانب الإثيوبى لم يقدم أى تقارير أو مستند تترجم تصريحاتهم ببناء السد بطريقة آمنة لافتا إلى ان الاجتماع الوزارى تطرق لمسألة سلامة السد.

وأبدى وزير الرى قلقة حيال المفاوضات التى أعلن عن استئنافها بوساطة أفريقية أمس الاول، بسبب ما أسماه «تعنت الجانب الإثيوبي» مشيرا إلى ان لهجة إثيوبيا فى المفاوضات كما هى ولم تتغير، وهم مصممون على وجهة نظرهم أنهم قدموا الكثير ومصر لم تقدم شيئا.

وعدد وزير الرى نقاط الخلاف الجوهرية حول سد النهضة، وأبرزها التعامل مع فترات الجفاف حيث لم يتم التوصل لاتفاق مرض، وهو ما كانت اجتماعات واشنطن اتفقت حوله، مشيرا إلى ان الازمة تتمثل فى ان اثيوبيا ترغب فى الحفاظ على نسبة مياه معينة فى وقت الجفاف، والخلاف حول تلك النسبة، التى يرغبون فى الحصول عليها والتى ستتسبب فى مشاكل مائية لمصر والسودان .

وقال ان الجزء القانونى لم يشهد توافقا؛ حيث ترى مصر والسودان أهمية التوصل لاتفاق ملزم وتطبيق فورى للاتفاق مع إيجاد آلية ملزمة لفض المنازعات، مضيفا: ولا تزال إثيوبيا عند موقفها.

وأشارت وزارة الموارد المائية والرى إلى ان اجتماع وزراء سد النهضة جاء فى إطار اجتماع القمة الإفريقية المصغرة الذى عُقد برعاية الاتحاد الإفريقى يوم 26 يونيو بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى وبرئاسة الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا والرئيس الحالى للاتحاد، وبحضور كلٍ من أعضاء مكتب الاتحاد الافريقى من كينيا - مالى - الكونغو الديمقراطية، وبمشاركة السيد عبد الله حمدوك رئيس وزراء السودان، وآبى أحمد رئيس وزراء إثيوبيا.

وفى سياق متصل أوضحت وزارة الرى السودانية فى بيان لها أن الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السودانى تلقى رسالة من رئيس جنوب افريقيا أكد فيها ان الاجتماع الاستثنائى لمجلس الاتحاد الأفريقى التزم بالتوصل لحل متوافق عليه فى الإطار الإفريقى واستنادا على إعلان المبادئ الذى تم التوقيع عليه بين السودان ومصر واثيوبيا معربا عن أمله فى ان تتوصل المفاوضات التى يتوسط فيها الاتحاد الافريقى لحل مقبول يحفظ مصالح الاطراف الثلاثة .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق