إنه الحلم..حلم البارون إدوارد إمبان رجل الصناعة البلجيكى لبناء ضاحية «هليوبوليس»، فوقع اختياره على هذه المنطقة القاحلة فى أوائل القرن العشرين، بعدما جاء إلى مصر وأغرم بالقاهرة الخديوية.
وفى عام 1905 وبالتعاون مع شريكه بوغوص نوبار باشا، خرج الحلم للنور حيث قاما بشراء ستة آلاف فدان لإنشاء ضاحية مصر الجديدة، وأسسا شركة «سكك حديد مصر الكهربائية وواحات هليوبوليس» وترأسها نوبار.
وشيّد البارون إمبان قصره فى الضاحية الجديدة من بدروم وطابقين فوقهما سطح بديع، ليكون مستقراً للعائلة البلجيكية، وصممه المعمارى الفرنسى ألكسندر مارسيل على طراز المعابد الهندوسية التى كان البارون شغوفاً بها.
وارتبط تاريخ القصر منذ إنشائه عام 1911 بالعديد من الحكايات والأساطير، أشهرها أن أنفاقا تمتد تحته تربطه بالكنيسة البازيليكية،
التى تبعد كيلومتراً واحداً عن القصر،
والتى دفن بها البارون وابنه طبقا لوصيته. وكذلك قصة دوران برج القصر تبعا لحركة الشمس، ولقب بـ «القصر الذى لا تغيب عنه الشمس».
وهذه الأيام يتحقق حلم الملايين بدخول وزيارة القصر الأسطورى الذى يعتبر متحفا يعود بك لأجواء قرن مضى، ويروى العديد من الروايات والذكريات بعضها على ألسنة أصحابها، حيث تم الاستعانة بإهداءات قاطنى مصر الجديدة من صور وذكريات.
وهناك يمكنك أن تشاهد أقدم عربة ترام، وتستمتع بجمال حديقة القصر الخلابة. أما السيارتان الملاكى بالحديقة فهما يقودانك للتعرف على ما كان يستقله البارون فى هذا العصر. وللرووف سحر آخر تكتشف من خلاله سحر المنطقة من أعلى. إنها رحلة فى أعماق أشخاص لم يعرفوا المستحيل، يحتضنها مكان فريد ليثبت لنا أنه بأيدينا نبنى ونعمر.
رابط دائم: