وسط التوترات التى تشهدها المنطقة، زار رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى أمس منطقة «لاداخ» بشمال الهيمالايا، وذلك بعد أسابيع من اشتباك القوات الهندية والصينية على الحدود المتنازع عليها هناك، مما أدى إلى تصاعد الخلاف بين العملاقين الآسيويين.
وكشفت صور من وكالة «أيه.إن.آى» لقاء مودى مع قوات فى قاعدة بمنطقة نيمو فى لاداخ.
ويتعرض رئيس الوزراء لضغوط للرد على ما تصفه الهند بتوغلات صينية. وقال مسئولون إن مودى رافقه رئيس أركان الجيش الجنرال بيبين روات وقائد الجيش الجنرال مانوج موكوند نارافان.
وتبادلت الهند والصين اللوم على الاشتباك فى وادى جالوان فى 15 يونيو حيث قتل 20 جنديا هنديا، وأصيب ما لا يقل عن 76 آخرين. وحشدت الجارتان المسلحتان نوويا قوات على طول حدود لا يزال معظمها محل نزاع وتستمر المحادثات العسكرية والدبلوماسية من أجل نزع فتيل المواجهة.
وعلى الجانب الآخر، رد وزير الخارجية الصينى وانج يى ردا على زيارة مودى إلى منطقة الحدود بين البلدين، قائلا إنه يجب ألا يشارك أى طرف فى الإجراءات التى تؤدى إلى تصعيد التوتر.
وشددت وزارة الخارجية الصينية أمس على ضرورة أن تعمل الصين والهند من أجل تعزيز التنسيق لدعم السلام فى منطقتهما الحدودية.
فى الوقت نفسه، أعلنت الهند أنها ستعزز قدراتها الدفاعية بشراء طائرات حربية وأنظمة صاروخية ومعدات عسكرية بقيمة 389 مليار روبية 5٫2 مليار دولار.
وذكرت وزارة الدفاع الهندية، بحسب بيان، إن عمليات الشراء تتم فى ضوء «الوضع الحالى والحاجة إلى تعزيز القوات المسلحة للدفاع عن حدودنا».
وأضاف البيان أن مجلس المشتريات الدفاعية الهندى وافق على شراء 21 طائرة من طراز ميج- 29 من روسيا، بالإضافة إلى تحديث للأسطول الحالى المؤلف من 59 طائرة. وتمت الموافقة أيضا على شراء 12 طائرة من طراز «سو- 30 إم كيه آى» مصنعة فى روسيا.
رابط دائم: