سنغافورة.. كوريا الجنوبية.. هونج كونج.. تايوان، إنها النمور الآسيوية، إلى جانب الصين واليابان وإندونيسيا والهند، نجحت فى إبهار العالم اقتصاديا ما بين الستينيات والتسعينيات من القرن الماضي. وشكلت حلما ومعجزة وأملا لكل الدول النامية فى قدرتها على الصعود بقوة.
وأعطت درسا للعالم فى تجاوز الأزمات الاقتصادية فى عام 1997.
وأهلت القارة الآسيوية لتصبح قارة القرن الـ21، والتى تمثل نحو 38% من إجمالى الناتج العالمي.
ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن. فسرعان ما اجتاح فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» العالم، ليوجه صفعة قوية للحلم الأسيوى القادم.
آسيا، هى أكبر قارة على سطح الأرض وأكثرها سكانا، حيث يقطنها 4.5 مليار نسمة أى ما يوازى 60% من سكان الكرة الأرضية.
وبالرغم من نجاح اقتصاديات القارة الكبرى فى تحقيق التقدم المرجو بخطى قوية وثابتة على مدى العقود الماضية، إلا أن العامين الأخيرين حملا أنباء سيئة لعالم النمور.
فقد شهدت هونج كونج موجة من الاضطرابات العنيفة نجمت عن المظاهرات الاحتجاجية والتى تسببت فى خسائر بمليارات الدولارات.
وجاءت الحرب التجارية الأمريكية الصينية، مصحوبة بجائحة «كوفيد 19» وتبعاتها، لتشكل ضربة جديدة للاقتصاد الأسيوي.
ولكن هل هذا يعنى أن المعجزة قد انتهت، وانطوت صفحة النمور الآسيوية، بالطبع لا.
فى هذا الملف سنستعرض جانبا من التجربة الأسيوية والصعوبات التى تواجهها، والصراعات التى تهددها.
رابط دائم: