يبدو أن الصراع الأمريكى الروسى لبسط نفوذهما عالميا لن ينتهي. ولم يكن ملف «المكافآت الروسية» سوى حلقة جديدة فى معركة بسط النفوذ بين البلدين. فقد أكد تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن روسيا تعمل بنشاط مع طالبان وجماعات أخرى فى أفغانستان لتسريع انسحاب القوات الأمريكية.
وأشار تقرير بثته شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الامريكية إلى أن هدف روسيا هو «كسب نفوذ متزايد فى أفغانستان، وتعجيل الانسحاب العسكرى الأمريكي».
وعلى ذات الصعيد، استبعد البيت الأبيض إمكانية تحديد ما إذا كانت روسيا قد رصدت مكافآت لقتل جنود أمريكيين فى أفغانستان، حيث ألقى مسئول أمريكى بارز باللوم على التسريبات فى عرقلة جمع المعلومات الاستخباراتية.
وقال مستشار الأمن القومى روبرت أوبراين: «قد يكون من المستحيل الآن الوصول إلى حقيقة هذا الأمر، لأن بعض المسئولين الحكوميين قرروا فى مكان ما تسريب المزاعم قبل أن تتاح لنا الفرصة للحصول على حقيقتها».
وأضاف: «قد لا نصل مطلقا إلى حقيقة الأمر وهذا وضع مخز»، حيث سعى إلى إعادة تركيز الانتباه على قضية التسريبات، وهى مشكلة مرتبطة بوجود الرئيس دونالد ترامب فى البيت الأبيض.
يأتى ذلك، فى الوقت الذى أكدت فيه كايلى مكاناني، المتحدثة الإعلامية باسم البيت الأبيض ان مديرى وكالات المخابرات الأمريكية قدموا إفادات «لمجموعة الثمانية»، التى تضم قيادات الكونجرس ورئيسى لجنتى المخابرات فى المجلسين، تتعلق بالتقارير التى أفادت بأن روسيا دفعت مكافآت لحركة طالبان لقتل جنود أمريكيين فى أفغانستان.
ومن ناحيتها، قالت نانسى بيلوسي،رئيسة مجلس النواب الأمريكى : إنه على الولايات المتحدة فرض عقوبات فورية على روسيا بعد تقارير أفادت بأن موسكو دفعت أموالا لعناصر طالبان بغرض قتل جنود أمريكيين فى أفغانستان.
وأضافت بيلوسى فى مقابلة مع قناة تليفزيون (إم.إس.إن.بي.سي): «لابد أن نفرض عقوبات على روسيا ولابد أن نقوم بذلك الآن».
أما الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فقد أكد أنه لم يتم إبلاغه قط بتقارير مخابرات تزعم بأن روسيا دفعت أموالا لحركة طالبان لقتل جنود أمريكيين فى أفغانستان لأن بعض المسئولين بالمخابرات لم يعتقدوا أن موسكو دفعت مثل تلك المكافآت.
وقال ترامب فى مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس: «الكثير من مسئولى المخابرات لم يعتقدوا بحدوث هذا الشيء». وأضاف: «هذا الأمر لم يُعرض على .. لأنه لم يصل إلى هذا الحد».
رابط دائم: