سأحط على ضفة حلم
ينشد فى غفوتنا بيتا
يشتهى النبض ولا يبتئس
لن يفلت حرف من دائرة الضوء
ومن رجفة ريح تعانق ظلا
صنعته لك صفصافتنا المتعبة
أيتها المبهجة
لن تثنينى عنك الشهوة الفارغة
ومتاريس الناس على جدران
ملذات فراغاتهم
ليظلوا تحت تدنى غوايتهم
اعتقاد الشىء لا ينجى مسالبه
والوقت صافح برقه
هز جدار الروح فى يأسك
استسلامك لن يمنحنى من دوائره
غير ميتة أبدية
لن يغرس فى طاحونة جمرك
بذرة سقف لسماء بعيدة
لا تنجب أحدا من دوننا
أنت أنت
و أنا لست أنا
فأنا المجذوب بصمتك
حتى أنفض عنك أوردتى الشاحبة
ورطوبة نومى فوق الأرصفة
فلم طلت من فوق تفاصيل عزلتنا
راقبت طيرها
فى عكارات سربها
تمسح من عينها دمعة
فارت من قبل
ولا من غى راودها؟.
لا بأس
سأرمى على ثمر ح
دائقك الحبلى قطفة رمل
تفتل من عضلات
حكايات الأرض لكل الأجناس
ومن ظنوا
أن الضى أبى أن يمتد لكل طواعين الأرض
متى شاءوا وما شئت
ولن أخرس وجعى
لو مد سماه إلى فيض سماء أخرى
كانت فى صحن نبى
أو فى حضن تضاريس صدى أمى
وأنا طفل ألهو مع قطة جيران أبي
لم أكن فى محراب فضاءات من عرسك
لم أكن قد وضعت على أرضك بابا ينجينى
أو فى مزراب
أختبئ فيه من لطمة قيظ خريف
لاح وراح ليرمى قطف الفوضى
وقت انتصاف نهارى الطالع
من لا شىء سواك.
لا بأس
فأنا جسر الشمس
يتلو عليه فراغ خيال مكسور
يصعد مثل الأحلام
ولا أعبدمثل عباد
ضلوا طريق نبى مارس ألعابا
شق بحارا كى ينجو من موت
يمكث فيه القوم
نالوا ونلنا من أنفسنا
بل ضقنا وتهيأنا
لحروب لم تعط شيئا
أو صكت غفران الرب بما صنعت
أنت الآن على حد العصف
وصحوك طارح ظل غوايات ضلال الأرض
وما عبدوا إلا أنفسهم
لا سئموا منك مقاما
أو شهدوا بيقين الله
وما خروا سجدا بين يديهم
أو خلف صوامعهم
وأنا هيئت لك
ورسمت قيامة شهوة أحوالى
فهيت وهئت
مجذوب طار بعقله
لا يصنع غير ترانيم تشد الأوتار
تغنى
أبجدة العشق وتفنى
فار ورحت
فنشوت إلى غمضة نوم
طارت فيها الأحلام وصحت
فرسمت مباهج عرس تلهو
حتى ضقت وضاقت
يا فردوس الوقت
ألم تك يوما فى نشوة حالى
وما كنت أنا غير الحبال
وغير اللوام ولا فئت
أنا من صنع الفخار
ليطرح ملء رهان نصال جماجم روحى بيتا
يؤى الأحوال وفعل الأفعال
ومن لهب النار وما كنت
فكيف أفوز بسلة تين أو زيتون
تصافح نورا الله
ولا يرقى بالنفس اللوامة.
لا بأس، ولا..
أنت فتنة ذاكرة العهر
ولكن كنت أعافر
لم تعصم روحى من جناتك
فى مضمار رهاناتك
أو من شيطان
راوغ نبت الوهن؟
لا أعرف كيف أحاصر نبض جنونى
لو لامست نوافذ عصف الريح
أتحسس أوراق النخل على سطح
يؤى الزرع يموت ولا يبقى
لا أملك مجداف نجاة الأرض
فلا عاصم إلا لمن خر ويسجد.
رابط دائم: