تابعت مقتل الأمريكى الأسود جورج فلويد على يد شرطى أبيض وعادت بى الذاكرة إلى القرن التاسع عشر حول ما صرح به الرئيس الأمريكى إبراهام لنكولن الذى كان مؤمنا بالحرية واعتبرها أعظم شيء فى الوجود والذى أقسم أن يحطم القيود ويحرر ابناء أمريكا السود الذين جعل منهم الجنس الأبيض عبيدا لهم ولذلك تعرض لحملة مسعورة شرسة لم يسبق لها مثيل فى تاريخ أمريكا وامتلأت الصحف بالمقالات التى تهاجم مبادرته وسياساته انبرت رسائل الخطباء بالتهديد والوعيد حيث وجهوا له سؤالا عما ينوى أن يفعله لوقف هذه الحملات الخسيسة فقال لنكولن متسائلا فى دهشة »أى حملات.. اننى لا أكاد أحس بوجودها فلو أننى استمعت لكل هذه الافتراءات والأكاذيب واقرأ ما تنشره الصحف من مقالات لما استطعت أن أجد الوقت الذى استطيع أن أعمل فيه لأكمل رسالتى وأعطيها كل وقتى وقلبى وحياتي«.. ولما فشلت الكلاب بنباحها فى وقف سير القافلة انقضت على قائدها تنهش لحمه وتغرس انيابها فى صدره وفى النهاية مات لنكولن مقتولا.
رءوف إسحق برسوم ــ ديوان عام وزارة التربية والتعليم (سابقا)
رابط دائم: