أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس تقليص حجم القوات الأمريكية المنتشرة فى ألمانيا إلى النصف، متهما برلين بأنها "متأخرة فى سداد" مساهماتها فى حلف شمال الأطلنطى "الناتو" وتتعامل «بشكل سييء» مع الولايات المتحدة فى المجال التجاري. وقال ترامب فى البيت الأبيض: سنخفض عدد الجنود إلى ٢٥ ألف جندي، مشيرا إلى أن عملية نشر القوات فى ألمانيا يتم "بتكلفة باهظة تتحملها الولايات المتحدة". وتابع الرئيس الأمريكى قائلا إن ألمانيا لا تفى بالتزامها بإنفاق ٢٪ من الناتج المحلى الإجمالى على الدفاع. واصفا إياها بـ«دولة مقصرة»، وأضاف «نحن نحمى ألمانيا وعليها متأخرات، هذا أمر مثير للسخرية». ومن جانبه، شدد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أمس خلال زيارة إلى بولندا، على «أهمية» وجود القوات الأمريكية فى بلاده لأمن الولايات المتحدة وأوروبا على السواء، وأكد هايكو ماس خلال زيارة لوارسو أن برلين لم تتلق تفاصيل حول تاريخ وكيفية خفض تعداد القوات الأمريكية.
ومن جانبها، قالت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيجريت كرامب كارينباور، أمس إن الأمن ليس سلعة ليتم الاتجار فيها، وأضافت فى نقاشها بمؤسسة كونراد أديناور-شتيفتونج فى برلين: «حلف الناتو ليس منظمة تجارية والأمن ليس سلعة».
وفى السياق نفسه قال الأمين العام للحلف الأطلنطى ينس ستولتنبرج: «إنه اتفاق ثنائى بين ألمانيا والولايات المتحدة، لكن المسألة مهمة بالنسبة للحلف» مشيرا الى أنه ما زال ينبغى بذل المزيد قبل التوصل إلى نسبة 2% من إجمالى الناتج الداخلي« التى تعهدت جميع بلدان الحلف تخصيصها لنفقاتها العسكرية بحلول العام 2024.
رابط دائم: