فيما تواصل أنقرة سياساتها الاستفزازية لجيرانها، وقمع المعارضيين السياسيين للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، كشف مؤشر السلام العالمى عن أن أنقرة جاءت فى مرتبة متأخرة ضمن قائمة الدول الأكثر سلاما فى العالم، إذ حلت تركيا بالمركز الـ ١٥٠ من أصل ١٦٣ دولة حول العالم، لتمثل الدولة الأكثر تدنيا فى التصنيف بعموم أوروبا.
وذكر المؤشر، الصادرعن معهد الاقتصاد والسلام الدولي، أن التصنيف المتدنى الذى مثلته تركيا يعود فى المقام الأول لاستمرار أزمة اللاجئين مع أوروبا، وتصاعد التوتر مع اليونان بسبب عدم منع تركيا تدفق اللاجئين إلى القارة العجوز عبر أراضيها.
وأضاف التقرير أن السياسات التى يتبناها الرئيس التركى كذلك حيال معارضيه وقمعهم، أدت إلى تراجع معدلات البلاد فى مؤشرات عدم الاستقرار والإرهاب السياسيين، يأتى ذلك فيما شنت الطائرات التركية هجوما على الأكراد فى شمال العراق أمس الأول، ردا على هجوم عناصر حزب العمال الكردستانى على قواعد عسكرية تركية، وفقا لبيان وزارة الدفاع التركية حول عملية حملت اسم « مخلب النسر». ومن جانبها، استنكرت قيادة العمليات المشتركة في العراق اختراق الأجواء العراقية من قبل ١٨ طائرة تركية باتجاه سنجار و مخمور والكوير واربيل وصولا إلى قضاء الشرقاط بعمق ١٩٣ كيلومترا مِن الحدود التركية داخل الأجواء العراقية واستهدفت مخيما للاجئين قرب مخمور وسنجار.
على صعيد آخر، كشفت صحيفة «كاثيمرينى» اليونانية عن أن اليونان تعد نفسها لأربعة سيناريوهات فى مواجهة التصعيد التركى المتوقع فى سبتمبر المقبل، مع بدء تنقيب أنقرة فى الجرف القارى اليونانى. تتروح مابين إرسال سفن يونانية إلى المنطقة والتدخل بوسائل لاسلكية وقطع الكابلات ذات الصلة وإطلاق اعيريه نارية تحذرية.
وشددت الصحيفة على أن التعليمات الصادرة من السلطات اليونانية بخصوص منع المسوحات و الحفر فى أى نقطة من رودس إلى كريت واضحة جدا فى هذا الصدد، منوهة إلى أن أثنيا تسير على خط آخر مواز لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع جارتها التركية لتجنب التصعيد.
رابط دائم: