أكدت الإحصاءات الرسمية للتصنيف السكاني للصين وفقا لتقديرات منظمة الأمم المتحدة، أن عدد السكان الذين تزيد أعمارهم عن ٦٥ عاما سيصل إلى ٣٣٠ مليون نسمة بحلول عام ٢٠٥٠م، وهو يشكل ضغوطا كبيرة علي مستوي الخدمات الإاجتماعية، وباتت «خدمة المسنين» الذين يتمسكون باستقلالهم، قضية تشغل بال الحكومة والمجتمع، ولذلك استغلت الذكاء الاجتماعي لخدمة كبار السن، من خلال كاميرا وتطبيق ذكي عبر الهاتف المحمول لمراعاة المسنين وهم في منازلهم وداخل غرفهم، فعندما يستيقظ المسن يكون ضغط الدم ونبض القلب غير مستقر، فيستطيع بالنداء الصوتي إضاءة أو إطفاء الأنوار، كما يرصد التطبيق الذكي الفترة الزمنية التي يفتح فيها المسن باب منزله للاطمئنان عليه، ومن خلال الأجهزة الذكية القابلة للإرتداء يمكن اكتشاف مشكلاته البدنية أو النفسية، ومن ثم إطلاق إنذارات إشارية لأفراد الأسرة أو للأطباء للاستجابة السريعة، وتم تطوير الخلايا العصبية الاصطناعية لمساعدة المصابين بالزهايمر، ويستطيع «الروبوت الذكى» تقديم كل الخدمات التي يحتاجها كبار السن بديلا عن الممرض أو القائم على خدمة المسن مع توفير الحمام الذكي الذي يوفر آليا له كل احتياجاته بما في ذلك توفير درجات الحرارة الملائمة للمكان والمياه بل قاعدة المرحاض مع تنقية المكان من الجراثيم والميكروبات وتوفير استهلاك المياه.
وتوفر التكنولوجيا أساليب علاج المسنين عن بعد بتوفير الاستشعار لدرجة الحرارة والضغط والنبض والسكر، بل تقديم الأشعات وقت الضرورة لتظهر للطبيب المتلقي ما يجب عليه فعله، كما توجد أجهزة التنبيه من السقوط داخل المنزل وخارجه، وحتى في قيادة المسن للسيارة تتدخل التكنولوجيا لضبط الآداء ومراعاة ظروف القيادة والسيطرة الآلية على المواقف الخطيرة أو غير الطبيعية، ومن جماع ما سبق يمكن تلخيص تكنولوجيا خدمة كبار السن في توفير السيارات ذاتية القيادة، ومراقبة المريض عن بعد، والسجلات الطبية عبر الإنترنت، ومراقبة السلامة، والروبوتات مقدمة الرعاية مع المزيد من التطبيقات الصحية والطبية، لتذليل المعوقات والصعوبات أمام المسنين الذين يصرون على التمسك باستقلالهم دون اللجوء للإقامة لدى أبنائهم أو في دور رعاية المسنين.
أشرف الزهوى المحامى
رابط دائم: