فى محاولة لمواكبة التطور التكنولوجى واستخدام أحدث الأساليب للتنقيب الأثرى المستمر حول العالم، كشفت تقارير لصحيفة «ديلى ميل» البريطانية وشبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية أمس عن أن علماء الآثار اكتشفوا مدينة رومانية قديمة مدفونة تحت الأرض على بعد نحو ٣١ ميلا شمال العاصمة الإيطالية (روما)، وذلك باستخدام رادار حديث مخترق للأرض دون الحاجة لأعمال حفر.
وأوضحت «سى. إن. إن»، نقلا عن دراسة نشرتها مجلة «أنتيكويتى» الروسية، أن علماء الآثار استطاعوا رسم خريطة للمدينة (فاليرى نوفى) بأكملها المدفونة تحت الأرض للمرة الأولى، واكتشاف تفاصيل «مذهلة» عنها باستخدام رادار متقدم يخترق الأرض، وعن طريق تصوير الموقع على أعماق مختلفة باستخدام تقنيات أخرى مثل الاختلافات المغناطيسية فى التربة.
وذكرت «ديلى ميل» أن الدراسة أشارت إلى أن باحثين من جامعتى «كامبريدج» و«جنت» اكتشفوا أيضا نصبا تذكاريا عاما فريدا لا مثيل له فى روما القديمة ومسرحًا واسعًا. وأوضحت أن المدينة تم إنشاؤها بسبب الصراع بين الرومان والشعب الفليسكان، الذين سكنوا منطقة لاتسيو فى إيطاليا، حتى هزمت روما فى نهاية المطاف السكان الأصليين فى 241 قبل الميلاد، واستولت على أسلحتهم ومعظم أراضيهم، ثم تم تدمير مدينة «فاليرى» الأصلية، وانقرض الفليسكان ولغتهم فى غضون قرن.
وأضافت «سى. إن. إن» أن الباحثين أكدوا أن هذا الاكتشاف يمكن أن يحدث ثورة فى دراسة المستوطنات الرومانية القديمة.
رابط دائم: