العالم يعمل من المنزل، وفى الأغلب ستكون المنازل جزءا لا يتجزأ من محيط العمل خلال الشهور و السنوات القليلة المقبلة، وبقدر ما قد يكون هذا التحول مريحا للبعض، بقدر ما هو مقلق للبعض الآخر، خاصة من ناحية أمن المعلومات. وقد صدقت تلك المخاوف بعد أن حذرت دراسة حديثة من الخطورة والتهديد المتربصين ببيانات الشركات العربية فى أيام كورونا.
ووفقا لما أورده تقرير صدر عن إحدى شركات الأمن الإلكترونى بالتعاون مع البوابة العربية للأخبار التقنية، فإن نصف الموظفين العرب العاملين من منازلهم لم يتلقوا أى إرشادات تتعلق بالأمن الرقمى.
وكشفت الدراسة عن أن أغلب المشاركين في الاستطلاع، يفتقدون حتى إلى «المعرفة اللازمة لحماية أجهزتهم من الهجمات الرقمية، ويعنى ذلك أن خسائر الشركات العربية قد تكون قياسية خلال الفترة المقبلة.
والمسألة لا تقف عند هذا الحد، حيث إن الاستطلاع كشف عن نتائج أخرى مثيرة للقلق، من بينها أن نسبة ٥٤٪ من المشاركين، الذين يستخدمون أجهزة الحاسوب «الكمبيوتر» الشخصى للعمل عن بُعد، أكدوا أن أجهزتهم ليست معدة ببروتوكولات الأمن التى عادة ما تجهز بها أجهزة الشركات. ونقلت وسائل الإعلام عن «ماهر يموت»، الباحث الأمنى، تأكيداته أن أن «الوقت قد حان لأن نهتم بالأمن أينما كانت مواقع عملنا».
رابط دائم: