يا حبة البن أرضك فين «فأنا أجيلك»
يا سمرة اللون ورد البيت «فناجيلك»
دا انتى خلاصة المزاج يا سمرا.. «فين أجيلك»؟!
جالتلى اللى يحبنى يولع منقده من العصر
أنا كيفى كله دوا.. حتى الهوا من العصر
من العصر للعصر.. أسمع رنة «فناجيلك»
كلمات من التراث تتغني بها حناجر المطربين الشعبيين منذ سنوات طويلة بداية من عادل البنجاوي ورضا البحراوي وحتي المطرب أحمد شيبة وثقت تلك العلاقة التاريخية بين حبة البن والمزاج المصري… حتي إن المكان الذي تجتمع فيه الصحبة والسهرة الحلوة وساعة الراحة بعد العمل أطلق عليه اسم «القهوة»... وفي قول آخر «الكافيه». وربما لم يحظ مشروب في مصر بكل هذه الحفاوة بما في ذلك الشاي الذي لا يخلو يوم واحد من وجوده .. لكن الكيف المصري ارتبط تاريخيا بفنجان القهوة بهدف واحد معلن بين الجميع .. وهو «ظبط الدماغ» .
فمنذ قرون، أصبح ذلك الفنجان في يد الأمير والغفير علي حد السواء .. ولا تختلف عنهما كثيرا ست البيت التي تحتفظ في ركن عزيز علي قلبها بالمنزل بـ «سبرتاية» و«برطمان» للبن وآخر للسكر.
الزمن يمر والمصريون يزدادون عشقا لـ «حبة البن»، حتي إن الموضة هذه الأيام في شوار كل عروسة أن تجهز ركنا في منزلها يطلق عليه «كافيه كورنر»، وهو نفس فكرة السبرتاية لكن بأدوات عصرية.
رابط دائم: