رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

انتشار مكثف لقوات الجيش وعناصر مكافحة الشغب فى بيروت بعد مواجهات عنيفة

بيروت ــ وكالات الأنباء

عون يدين العنف والتعرض للرموز الدينية.. وبرى والحريرى يدعوان اللبنانيين إلى التسلح بالوعى

 

ساد الهدوء العاصمة اللبنانية بيروت أمس ومدنا لبنانية أخري، عقب صدامات ليلية عنيفة بين المحتجين وقوى الأمن اللبنانية، مع تجدد الحراك الاحتجاجى المناهض للحكومة، تحت شعار «أسبوع الغضب». وذكرت مصادر لبنانية أن قوى الأمن اعتقلت ما لا يقل عن 50 شخصا إثر المناوشات، التى أدت أيضا إلى تسجيل عدد من الإصابات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب.

وقد شهدت بيروت ليلة من المواجهات العنيفة وإطلاق نار فى عدد من أحيائها على خلفية تعرض أنصار حزب الله وحركة أمل لرموز دينية، وانتشار مقاطع لذلك على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى اشتباكات وتوترات فى أرجاء العاصمة، وأدت التوترات إلى إقفال معظم الطرقات شمالى وجنوبى العاصمة اللبنانية بيروت، إضافة إلى توترات واحتجاجات فى مدينة طرابلس شمال لبنان.

كما عاد الهدوء إلى مدينة صيدا أمس، بعد ليلة من التظاهرات الاحتجاجية، استنكارا للاساءة إلى رموز دينية فى أثناء المواجهات فى بيروت، وشهدت طرق المدينة تسيير دوريات للجيش، بعدما قطع المحتجون بعضها ليلا، وأصدرت الفاعليات الدينية والسياسية فى المدينة بيانات أكدت، أن الاعمال الاحتجاجية ولدت من رحم مطالب معيشية واقتصادية محقة، وحرفها عن مسارها المطلبى لا يصب فى صالح أحد.

وتأتى هذه التطورات فى أعقاب تظاهرة شهدها وسط بيروت تخللها رفع لشعار نزع سلاح حزب الله وتطبيق القرار 1559 الدولى من قبل بعض المتظاهرين، مما أدى إلى استفزاز أنصار حزب الله وحركة أمل الذين تجمعوا على مداخل الساحة، الأمر الذى دفع الجيش والأجهزة الأمنية إلى تشديد إجراءاته والفصل بين الشارعين. وصدرت عن معظم القيادات السياسية دعوات للتهدئة ودحر الفتنة، و أدان الرئيس اللبنانى ميشال عون أى تعرض للرموز الدينية لأى مكوّن من مكونات العائلة اللبنانية، وما تبع ذلك من أعمال عنف وردود فعل حصلت فى مناطق لبنانية عدة الليلة قبل الماضية.

وقال عون: إن كلمات الإدانة مهما كانت قوية فى شجبها وإدانتها لما حصل لا تكفي، لا سيما وأن التعرض لأى رمز دينى لأى طائفة لبنانية هو تعرض للعائلة اللبنانية بأسرها، ذلك أن مناعتنا الوطنية نستمدها من بعضنا البعض، وقوتنا كانت وتبقى وستظل فى وحدتنا الوطنية أيا كانت اختلافاتنا السياسية. وأضاف عون: أتوجه إلى ضمير كل مسئول سياسى أو روحي، وإلى الحكماء من اللبنانيين القيام بما يتوجب عليهم، كل من موقعه، من أجل وأد أى شكل من أشكال الفتنة الناجمة عن المساس بمقدسات بعضنا البعض الدينية والروحية والمعنوية، والتى من شأنها، إن استعرت، أن تقوّض الهيكل علينا جميعا، فى الوقت الذى نحن بأمس الحاجة إلى أن نضع اختلافاتنا السياسية جانبا ونسارع إلى العمل معا، من أجل استنهاض وطننا من عمق الأزمات المتتالية عليه، خصوصا بعدما ملأت أصوات اللبنانيين الشرفاء المحقة الساحات، مطالبة بعيش كريم لائق لجميع أبناء الوطن الواحد.

ومن جهته، أكد ، رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه بري، أن كل فعل يستهدف وحدة اللبنانيين وأمنهم هو فعل إسرائيلي، ودعا اللبنانيين إلى وجوب التسلح بالوعى والحكمة، واعتبر أن الفتنة مجدداً تطل برأسها لاغتيال الوطن ووحدته الوطنيّة واستهداف سلمه الأهلي، مبرزاً أنها «أشد من القتل، وملعون من يوقظها»، وحذر من الوقوع فى أتون الفتنة، التى قال إنها «لن تبقى ولن تذر، ولن ينجو منها حتى مدبريها ومموليها». كما أدان رئيس مجلس النواب اللبنانى «التطاول والإساءة للمقدسات والرموز والحرمات الإسلامية والمسيحية».

فيما وجه رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري، رسالة إلى اللبنانيين، بضرورة التزام حدود الوعى والحكمة وعدم الانجرار لأى ردود فعل يمكن أن تهدد السلم الأهلى وتفسح المجال أمام الجهلة لإشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق