رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

خبيئة «بومردم ».. سمِّ الله وكُلْ

مطروح ــ عاطف المجعاوى

عرفت منذ مئات السنين فى واحة آمون ومنها انتقلت إلى معظم مناطق دول شمال غرب إفريقيا. إنها أكلة « بومردم» أشهر الأكلات الأمازيغية على الإطلاق. والخبيئة المرتبطة بأكلة «بومردم» هى فى الأساس وليدة الخوف من شراسة الذئاب الجائعة، والمعروفة بحاسة الشم القوية، وخاصة إزاء ما تيسر من طعام.

فكان أهل سيوة أصحاب فكرة « الخبيئة»، بإخفاء الـ « بومردم» دفنا تحت الرمال بلا مجال لذيوع وانتشار الرائحة فى الهواء الطلق حتى يتحقق للبومردم تمام النضج . وتبدو طريقة إعدادها غريبة بالنسبة للكثيرين،حيث يتم حفر تجويف فى الأرض ويوضع بداخله جذوع أشجار زيتون «الوطيقن» و»البكويل» و»العزيزى»، أو جذوع نخيل «أوشك انجبيل» أو»دجلة نور» أو» الكاك» أو شجيرات «الرمس والعجرم» البرية . وتشعل النار بها حتى تصبح فى حالة الجمر المستعر، ثم يوضع الخروف البرقى أو الدجاج المتبل بأعشاب يغلب عليها رائحة الزعتر الصحراوى فوق شبك من حديد.

ويغلق التجويف بصينية تردم بالرمال ويترك ساعتين ليخرج بطعم مميز لايفارق مذاقه الذاكرة . والخبيئة التى بدأت قصتها هربا من مكر الذئاب وتربصهم، وانتهت إلى تقليد تراثى مستحب يفضله أهالى سيوة، ويلتزمون به فى تقديم الطعام لكبار ضيوفهم. ويحاكيهم فى ذلك أبناء قبائل مطروح، الذين يكرمون بها زوارهم.

 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق