رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«فردة كاوتش» حققت حلم شيماء

كم من الأحلام تخلت عنها صاحباتها بسبب الزواج والإنجاب، وكم من شابة واعدة اضطرت إلى التخلى عن مهنتها للتفرغ للبيت والأولاد.

شيماء كانت واحدة من أولئك اللاتى اضطررن إلى التخلى عن مهنة ناجحة كمصورة للحلى والمجوهرات تتعامل مع كبرى المجلات وبيوت الأزياء من أجل الزواج لكنها لم تفقد الحلم واستطاعت أن تدير دفة حياتها وتعيد اكتشاف ذاتها وتصبح مصممة ديكورات متميزة من إعادة تدوير النفايات.

من يصدق ان «فرد الكاوتش» القديمة المكدسة فى محطات الوقود وأكوام غصون الأشجار الملقاة فى عرض الطريق قد تتحول إلى ديكورات فريدة من نوعها، كراسى وطاولات وسراير ووحدات إضاءة بألوان زاهية وتصميمات مبتكرة.. لكن شيماء العريف فعلتها.

وتقول أنها عانت من اكتئاب شديد بعد تركها لمهنتها التى أصبح من المستحيل العودة إليها ومثل أى سيدة لديها وقت فراغ كبير كانت تسلى وقتها بمشاهدة «اليوتيوب» ومواقع التواصل الاجتماعى وقعت فى غرام «فيديوهات» إعادة التدوير ولأنها خريجة تربية فنية وعاشقة للتصميم والرسم من صغرها فقد قررت أن تجرب وبدأ الأمر من احدى محطات الوقود القريبة من منزلها وصنعت من «فردة كاوتش» قديمة كرسى «بوف» بألوان زاهية ونالت الفكرة إعجاب الأصدقاء والمقربين وشيئا فشيئا كبرت الفكرة وكبر المشروع وأطلقت صفحة على الفيس بوك بعنوان «باروت» أو ببغاء لأنها تعتمد فى تصميماتها على ألوان القماش الزاهية الشبيهة بألوان ريش الببغاء.

وتضيف: أحيانا كنت أحصل على الكاوتش بالمجان لرغبة أصحابها فى التخلص منها وأحيانا اشتريه، مع الوقت بدأت فى استخدام مواد جديدة مثل الجرادل الصفيح والمواسير واغصان الشجر الناتج عن تقليمه فى الشوارع والخشب المستعمل فكنت أذهب إلى الاسواق الشعبية وأسواق السمك لأشترى «باليتات» الخشب التى يقف عليها الباعة ولم تعد صالحة للاستخدام.

فى البداية كانت تعمل فى منزلها ومع نجاح المشروع استأجرت ورشة ثم أصبحت الورشة ثلاث ورش وتنوعت المنتجات لتشمل غرف نوم كاملة وغرف سفرة وديكورات متنوعة تعتمد على إعادة التدوير .

وعن فترة تعبها الاولى تقول فى البداية كنت أذهب بنفسى لمحطات الوقود والأسواق وباعة الخردة و«الروبابكيا» لكن اليوم أصبح لدى من يقوم بذلك وهى تعتبر أن الصناعات القائمة على إعادة التدوير تمثل كنزا وفيرا ومجالا واعدا جدا ومتنوعا ومناسبا جدا للسيدات خاصة الراغبات فى العمل من المنزل وميزته أنه لا يقتصر على مجال واحد المهم الرغبة فى النجاح والإخلاص فى العمل ويمكن لأى سيدة أو فتاة تعليم نفسها عن طريق «اليوتيوب» والبداية البسيطة التى لا تحتاج إلى رأس مال.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق