احتفل المجلس القومى للمرأة بذكرى وفاة العلامة وإمام التنوير رفاعة الطهطاوى ملقيا الضوء على دوره الكبير فى الدعوة إلى حقوق المرأة وانشائه لمدرسة السيوفية أول مدرسة لتعليم البنات فى مصر عام 1873م، شاركت فيها د.آمنة نصير استاذ العقيدة بجامعة الازهر التى أشادت بدوره الرائد فى الدعوة إلى حقوق المرأة مخالفا بذلك العادات والتقاليد فى زمانه وحقها فى التعليم ودخولها ميدان العمل.
وعلى الرغم من مرور ما يقرب من 147 عاما على وفاته إلا أن د. هدى زكريا استاذ علم الإجتماع بجامعة الزقازيق ترى أننا ما زلنا لم نصل إلى ما تطلع إليه فقد جاء رفاعة فى زمن كان يتم التعامل مع المرأة على أنها من مقتنيات الرجل سواء كانت جارية أو زوجة فقال فى كتابة «تخليص الابريز فى تلخيص باريس»: أن الذى أتى ب«اللخبطة» أننا نربط فى الشرق بين العفة والملبس«. كما كان سباقا لمنح المرأة حقوقها ودل على ذلك عقد زواجه من ابنة خاله كريمة الانصارى فينص هذا العقد على أنها تلتزم بيتها بين ابنائها وجواريها مقابل ألا يتزوج عليها ولا يقرب ملك يمين قط فتنازل بنفسه عن حقوق كانت مباحة للرجال فى عصره، وقد كان الشرط الذى اشترطه شديد الثورية إذ إنه أعطاها الحق فى تطليق نفسها طلاقا بائنا إن هو تزوج عليها. ورغم ذلك وبعد مرور ما يقرب من قرنين من الزمان إلا أن حقوق المرأة مازال يتم تجاهلها أو تشويهها وما زال حق المرأة فى تطليق نفسها مرفوضا مجتمعيا ويتعرض للتشويه من خلال الاعمال السينمائية.
رابط دائم: