الصناعة الصامدة

عندما اجتاح العالم فيروس كورونا المستجد، توقفت المصانع، كما توقفت صناعة النقل الجوى عدا الرحلات الاضطرارية التى تتبع فى نظمها ولوائحها المنظمة الدولية للطيران المدنى ICAO، والصناعة الوحيدة التى صمدت هى صناعة النقل البحرى التى تنقل حوالى 85% من البضائع حول العالم، وتعتبر معظم السفن مثل الحاويات، وناقلات البترول العملاقة، وسفن نقل الركاب الفاخرة، من أعظم العمارات التى بناها الإنسان، وتتبع صناعة النقل البحرى فى نظمها ومعاهداتها ولوائحها المنظمة البحرية الدولية IMO التى تحتل مصر مكانة خاصة فيها، ولا تعتمد صناعة النقل البحرى فقط على السفن التجارية فقط التى يمكن تأجيرها، بل تعتمد أيضا على الموانئ التى تطورت كثيرا بسبب العولمة والتنمية الاقتصادية فى الدول البحرية، فهناك الموانئ الذكية، والموانئ الجافة، والموانئ المحورية، والموانئ الطرفية ذات الشبكات المتنوعة من وسائط النقل لتكون كل منها موقعا مندمجا ضمن ممارسات إدارة سلسلة الإمدادات، وكل أملى أن تعود وزارة النقل البحرى كوزارة مستقلة لتتفرغ لتطوير الموانئ، وتعمل على تقوية أسطول مصر التجارى.

لواء (م) سميح أحمد إبراهيم

رئيس الأكاديمية الإقليمية البحرية للدول الناطقة باللغة الإنجليزية فى غرب ووسط أفريقيا، سابقا