رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«فابريتشى» القرية الإيطالية العائدة من تحت الماء

العالم يتجدد ويتغير، فمثل أحداث الأفلام الخيالية، يعايش إقليم توسكانا، وتحديدا قطاع لوكا منه استعدادات لعودة قرية من القرن الثانى عشر غمرتها المياه بشكل كامل لأكثر من 25 عاما.

كانت قرية «فابريتشى دى كاريجينى» رهينة مشروع إنشاء سد لتوليد الطاقة الكهربائية عام 1946، فقد غمرتها المياه ولم يظهر فوق السطح إلا القليل من معالمها التاريخية، والتى تضم منازل حجرية ومقبرة وكنيسة بالإضافة إلى جسر عتيق.

ولكن حتى المعالم القليلة التى تمكنت من التنفس، تعرضت إلى تجربة الغمر الكامل بالمياه فى أعوام 1958 و1974 و1983، وبينهم، كان يتاح للقرية التنفس قليلا مع إجراءات تفريغ بحيرة «فاجلى» التابعة للسد بغرض الصيانة. ولكنها تعرضت للغمر مرة أخيرة عام 1994، لتظل حبيسة سجنها المائى من حينها وطوال أكثر من 25 عاما. وقبل مرات الغمر الطويلة وفرص التنفس القصيرة، كان أهالى القرية العتيقة قد تم نقلهم إلى مواقع سكنية جديدة، تاركين القرية التاريخية تواجه مصيرها المحتوم وحدها.

«فابريتشى»، المعروفة فى أنحاء إيطاليا بـ «قرية الأشباح» كانت مؤخرا، محل جدل من جانب عدد من السياسيين المنادين بتجفيف بحيرة السد وإعادة القرية العتيقة إلى الحياة مرة أخرى بوصفها معلما أثريا لا يفترض تركه لأفعال المياه والزمان بدون حماية وتوقير.

ووفقا لموقع «سى. إن.إن» الإخبارى» أنه فى عام 2015، تحديدا نقلت صحيفة «لا ريبابليكا» عن ماريو بوجالى، عمدة سابق لإحدى البلدات المجاورة، مطالبته بتجفيف بحيرة السد وإعادة القرية إلى الحياة لاعتبارات تخص حركة السياحة وفرص التوظيف بالمنطقة. وكانت القرية الغريقة قد استقبلت نحو مليون زائر فى آخر ظهور لها قبيل غمرها مجددا بالمياه عام 1994. لكن الأنباء الأخيرة تؤكد أن سكان المنطقة يستعدون إلى تجفيف بحيرة «فاجلى» مطلع العام المقبل 2021، وإعادة القرية الغريقة للحياة. ويرجح أن تكون هذه العودة نهائية، خاصة أن مياه البحيرة حاليا مخصصة للمساعدة فى جهود إطفاء أى حريق محتمل فى محيط الإقليم.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق