المسمارى: مواقف القيادة المصرية تجاه ليبيا إيجابية..
الأمم المتحدة: الجيش الليبى و«الوفاق» يتفقان على استئناف المحادثات

أعلنت بعثة الأمم المتحدة لليبيا أن الجيش الليبى وحكومة «الوفاق» بطرابلس اتفقا على بدء محادثات لوقف إطلاق النار، والدخول فى ترتيبات أمنية، بعد قتال مكثف دام أسابيع قرب العاصمة طرابلس.

وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا فى بيان نشرته على الإنترنت إنها رحبت بخطة استئناف المحادثات التى تستند إلى اجتماعات ما يطلق عليه 5+5، التى شملت خمسة مسئولين بارزين من كل طرف. وأضافت البعثة، أنها ترحب بقبول كل من حكومة الوفاق الوطنى والجيش الليبى، استئناف مباحثات وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية المرتبطة بها بناء على مسودة الاتفاق التى عرضتها البعثة على الطرفين خلال محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) فى 23 فبراير الماضى.

كما أكدت أن عودة الطرفين للحوار تمثل استجابة لرغبة ونداءات الأغلبية الساحقة من الليبيين الذين يتوقون للعودة للحياة الآمنة والكريمة بأسرع وقت ممكن، وعبرت عن أملها فى وقف الأعمال القتالية والحد من التعبئة العامة وممارسة خطاب الكراهية، بغية الوصول إلى حل يعيد للدولة مؤسساتها ومكانتها.

وحول موقف مصر من القضية الليبية ،أشاد اللواء أحمد المسمارى، المتحدث الرسمى باسم القيادة العامة للجيش الليبى، بموقف القيادة المصرية، وفى مقدمتها الرئيس عبدالفتاح السيسى، تجاه الأوضاع فى بلاده، ودعوته للمحافظة على مؤسسات الدولة ومرتكزاتها، وفى مقدمتها الجيش الليبى، ومساعدته  فى نقل حقيقة ما يجرى فى ليبيا لجميع الأطراف الإقليمية والدولية. جاء ذلك فى لقاء صحفى محدود مع عدد من الصحفيين المصريين عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» من مقر القيادة العامة ببنغازى، بعد ظهر أمس، استعرض خلاله التطورات العسكرية والسياسية الأخيرة .

وشكك المسمارى فى نجاح أى حوار سياسى فى ليبيا بسبب  هيمنة الميليشيات المسلحة  والتكفيرية على العاصمة طرابلس،

وردا على سؤال بشأن تحركات الجيش الليبى فى طرابلس،  أوضح المسمارى أن الوحدات العسكرية قامت بإعادة تموضع  بهدف توفير إمكانية أكبر للتصدى لهجمات الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق، كاشفا عن قيام  سلاح الجو  التابع للجيش الليبى بعمليات استطلاع مباشر فى منطقة الجبل الغربى بشكل كامل، لافتا إلى اندلاع اشتباكات مع الميليشيات المسلحة  فى محورى عين زارة وخلة الفرجان  بطرابلس.