رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

ترامب: المظاهرات «إرهاب داخلى» ويهدد بنشر الجيش.. ورئيس الأركان: أقسمنا على الولاء للدستور

واشنطن ــ وكالات الأنباء
الشرطة العسكرية الأمريكية

  • عمدة واشنطن: تصرف الشرطة أمام البيت الأبيض مخجل ..وفرجينيا ونيويورك ترفضان نشر الحرس الوطنى
  • الرئيس الأمريكى غاضب بعد تسريب خبر اختبائه فى قبو

 

 

اتسع نطاق الاحتجاجات على مقتل المواطن الأمريكى من أصل إفريقى جورج فلويد بعدما جثا على رقبته شرطى أبيض لليوم السابع على التوالى، والتى اتسمت باستهداف رجال الشرطة فى عدد من الولايات، واستمرار المواجهات بين المتظاهرين والأمن باستخدام الرصاص المطاطى حتى تحليق طائرات هليكوبتر على ارتفاعات منخفضة لتفريق المظاهرات.

رفض حاكم ولاية فرجينيا، رالف نورثام،أمس طلبا من وزير الدفاع مارك إسبر، بإرسال ما بين ٣٠٠٠ ــ ٥٠٠٠ من عناصر الحرس الوطنى بالولاية إلى واشنطن العاصمة، فى إطار استعراض ضخم للقوة نظمته إدارة ترامب ردا على الاحتجاجات العنيفة.

ومع تجدد الاحتجاجات فى نيويورك، مددت الولاية حظر التجوال من الثامنة مساء حتى الخامسة صباحا حتى الأحد المقبل ، ومع ذلك رفض عمدة مدينة نيويورك بيل دى بلاسيو دعوة ترامب، وعرض حاكم الولاية اندرو كومو لنشر قوات الحرس الوطنى، و اعتبر أن المدينة لا «تحتاج» إلى هذا الأمر بفضل شرطييها الذين يتجاوز عددهم ٣٦ ألفا، وهو أكبر عدد فى البلاد، ما دفع بكومو للتفكير فى استخدام سلطاته ونشر قوات الحرس الوطنى رغم معارضة دى بلاسيو لكنه سرعان ما تراجع عن تلك الفكرة بسبب تعقيدات قانونية .

وكان الرئيس ترامب، قد وصف المحتجين فى نيويورك بـ«الرعاع والفشلة»، داعيا سلطات المدينة إلى إشراك قوات الحرس الوطنى للتعامل مع الاضطرابات، وقال، فى تغريدة على تويتر «نيويورك، استدعوا الحرس الوطنى.. الرعاع والفشلة يمزقون المدينة لأجزاء.. تصرفوا سريعا» وفى غضون ذلك، أعربت عمدة العاصمة الأمريكية واشنطن، موريل باوزر، عن صدمتها وغضبها من إطلاق عناصر الأمن قنابل الغاز على »محتجين مسالمين« أمام البيت الأبيض، رافضة نشر قوات عسكرية فى المدينة.

وقالت فى مؤتمر صحفى عقدته أمس: إن »نقل العسكريين إلى أى ولاية أمريكية لتنفيذ مهام الشرطة دون موافقة الحاكم أمر غير مناسب، وهذا سيكون غير مناسب فى واشنطن »، معتبرة أن الشرطة المحلية تتمتع بقدرات كافية على ضمان الأمن. ووجهت باوزر انتقادات لاذعة إلى الشرطة الفيدرالية ، وقالت فى حديث لقناة «CNN»: »كنا مصدومين وبصراحة غاضبين من تعرض أشخاص لم يكونوا ينتهكون حظر التجوال، ولم يقوموا على ما يبدو بأى استفزاز، لهجوم من قوات الأمن الفيدرالية الذين تلقوا أمرا بتمهيد الطريق أمام الرئيس«، وأضافت أن الأمر سيزيد من صعوبة عمل ضباط شرطة دائرة كولومبيا« إنه أمر مخجل!«

جاء ذلك فى الوقت الذى نقلت فيه شبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية عن مسئولين داخل وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» قلقهم من تهديد الرئيس دونالد ترامب بنشر آلاف الجنود المدججين بالأسلحة» فى واشنطن لفرض الأمن والنظام. وفى خطاب وجّهه إلى الأمة من البيت الأبيض، وصف ترامب أعمال الشغب التى تشهدها منذ أيام عشرات المدن الأمريكية بأنّها «إرهاب داخلي». وأكد أنه دعا حكّام الولايات لأخذ الإجراءات اللازمة «للسيطرة على الشوارع».

وتابع «إذا رفضت مدينة أو ولاية اتخاذ التحركات الضرورية للدفاع عن أرواح سكانها وممتلكاتهم فسأقوم بنشر الجيش الأمريكى وحل المشكلة سريعا». وسار ترامب من البيت الأبيض إلى كنيسة قريبة بصحبة مسئولين من بينهم وزير العدل وليام بار حيث وقفوا لالتقاط الصور فيما حمل الرئيس نسخة من الإنجيل. واستخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين احتشدوا أمام البيت الأبيض أثناء إدلاء الرئيس بخطابه من حديقة الورود. وكشف مصدر أمريكى، فى تصريحات لشبكة «سى. إن. إن» عن أن الرئيس كان غاضبا من الأنباء التى كشفت عن اختبائه فى القبو المحصن بالبيت الأبيض خلال الاحتجاجات حول المقر الرئاسى، وأخبر مساعديه أنه يريد الظهور خارج بوابات المقر. وأشار المصدر إلى رغبة ترامب فى الظهور فى مكان الاحتجاجات كانت من أسباب خروجه لالتقاط صورة أمام ما تعرف باسم «كنيسة الرؤساء». وتابع المصدر بالقول إن الرئيس الأمريكى أعرب عن إحباطه من أنه تم تصويره على أنه قلق من الاحتجاجات خارج البيت الأبيض واختبأ تحت الأرض فى القبو المحصن، معتقدا أنه بدا ضعيفا.

وكان كبير أساقفة الكنيسة مايكل كارى ممن انتقدوا استخدام ترامب الكنيسة التاريخية لالتقاط الصور.

وكتب على موقع تويتر «لقد استخدم مبنى كنسيا والإنجيل المقدس لأغراض سياسية حزبية». وتعرضت الكنيسة لحريق صغير خلال الاحتجاجات.


مظاهرات أمريكا - فلويد

ومن جانبه، تجول رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلى فى شوارع واشنطن، قائلا: «لقد أقسمنا على الولاء لدستور الولايات المتحدة الأمريكية لحماية حقوق الجميع، وهذا ما نفعله». وأضاف: «لدينا هنا الحرس الوطنى فى واشنطن العاصمة، وأنا هنا لأرى مدى كفاءة أدائهم .. وهذا كل شيء», وفى غضون ذلك، شهدت المظاهرات استهدافا واسعا لرجال الشرطة، حيث تم إطلاق النار على 4 ضباط فى مدينة سانت لويس بولاية ميزورى، كما تعرض ضابط فى نيفادا إلى إطلاق نار فى الرأس، كما أصيب ضابطان فى إطلاق نار فى ولاية فيرجينيا. وقتل شخص فى لويفيل، كبرى مدن ولاية كنتاكى.

وبالتزامن مع استهداف الشرطة، سعى بعض الضباط فى عدد من الولايات إلى إظهار التضامن مع المحتجين بالجثو على إحدى ركبتيهم، والصلاة من أجل روح فلويد. فى أتلانتا بولاية جورجيا، جثا ضباط الشرطة خلال مظاهرة بالقرب من حديقة سينتينيال الأولمبية أمام المتظاهرين. كما انضم رئيس الشرطة فى دنفر إلى المتظاهرين.

وفى الوقت نفسه، أعلن محامى عائلة جورج فلويد أن تشريحا أجراه فريق أطباء شرعيين بتكليف من العائلة خلص إلى أنّ وفاته لم تنجم عن مشاكل فى القلب، كما أورد تقرير رسمى، بل توفى اختناقاً من جراء تعرّضه إلى «ضغط قوى ومطوّل». وقالت أليسيا ولسون، مديرة التشريح والعلوم الجنائية فى جامعة ميشيجان التى عاينت الجثة إن «الأدلة تتوافق مع الاختناق سببا للوفاة، والقتل طريقة للوفاة». وأوقف الشرطى ديريك شوفين الجمعة الماضى، ووجّهت إليه تهمة القتل غير العمد بناء على نتائج تشريح أولى أظهر أن فلويد لم يقضِ اختناقا، وبعد صدور نتائج فريق الأطباء الشرعيين، أعلن الطبيب الشرعى الرسمى المسئول عن تشريح جثة فلويد أن الأخير قضى «قتلا» جراء «الضغط» على عنقه من قبل الشرطيين.لكنه أشار أيضا إلى أن فلويد أصيب بـ»سكتة قلبية» وكان تحت تأثير مسكّن فنتانيال، وهو من المسكنات القوية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق