الأمور المستجدة

من يتابع ما يحدث على المستوى العالمى من قفزات ومتغيرات اجتماعية وسياسية سريعة فى كل جوانب الحياة يجد أن هناك أمورا خمسة ستغير العالم فى الفترة المقبلة بسبب انتشار «كورونا المتجدد» والذى لا يعلم سوى الله مداه و قوته واستمراره، وإليكم خمسة أمور مستجدة.

أولا: إن فيروس «كورونا» سيغير فكر العالم خلال الفترة المقبلة فى كل المجالات.

ثانيا: سيعيد انهيار أسعار النفط ومشتقاته فى العالم النظر لمنتج البترول الاستراتيجى وربطه بالاستهلاك العالمى كأى سلعة استراتيجية أو غير استراتيجية بما ينبئ بانهيار فكر استخدام البترول كسلاح، أو سلعة أساسية تستخدمها الدول العظمى ضد الدول الفقيرة لفرض قوتها وعظمتها كدول مؤثرة فى الملعب العالمى، وأيضا لتحقيق تراكم الثروات والأموال والموارد

ثالثا: الاهتمام بقوة بزيادة ميزانيات البحث العلمى خاصة فى مجالات الصحة العامة والطوارئ ومقاومة وتحجيم الفيروسات وتبجيل العلم خاصة العلوم الطبية والكيمائية والأدوية والغذائية مع ربط هذا التحدى بسياسات تطوير العلم والتعليم فى دول العالم المتقدم والنامى على حد السواء، وكفى أن نعلم أن المركز القومى للبحوث بمصر قدم أكثر من 80 محاولة علمية حقيقية لمحاربة فيروس كورونا المستجد.

رابعا: الاتجاه إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى من المنتجات الزراعية الأساسية مثل القمح والذرة والفول والأرز والزيوت مثل عباد الشمس والذرة وزيوت النخيل وغيرها من الإنتاج الزراعى الذى يستهدف تحقيق كل ما يحتاجه المواطن والمستهلك للطبخ والأكل والتصنيع.. وكانت مصر تنتج زيوت طعام من بذرة القطن المصرى الأصيل ويوزع مع بطاقات التموين فى فترة الرئيس الراحل أنور السادات.

خامسا: أعتقد أن ما نشاهده على شاشات التليفزيون من مظاهرات وعنف مفزع فى الشوارع الأمريكية من أجل مقتل رجل أمريكى من أصول إفريقية بواسطة ضابط شرطة أبيض سيبعث فى العالم رسالة قوية لكل من لا يحترم حقوق الإنسان البسيطة فى حياة آمنة واستخدام أدوات القانون لمحاسبة المخطئ وليس القتل والعنف لمحاسبة الإنسان وإراقة دمائه بهذا التصرف الأهوج لشرطى عنصري, وهى رسالة قوية للدول التى لا تحترم ولا تقدر الإنسان مهما تكن بساطته أو درجة فقره أو درجة تعليمه.

علاء حسب الله