-
لماذا سكت الزمالك كل هذه السنوات وطريق التظلم معروف من زمان؟
من لحظة تعليق إدارة نادى الزمالك اللافتة الغريبة الخاصة بنادى القرن وأن الأبيض هو الاحق باللقب بدلا من الأهلى رغم مرور ما يزيد على عشرين عاما على اختيار الاتحاد الافريقى لكرة القدم (الكاف) للنادى الأحمر.
وهناك حالة من الهرج والمرج على الساحة الرياضية ليس فقط بسبب غرابة الطلب ودوافعه ولكن أيضا للسكوت كل هذه السنوات الطوال وعدم تقديم شكوى رسمية للكاف بأحقيته فى التتويج والاكتفاء بالتصريحات الرنانة أو بمعنى آخر «الشو الإعلامى».
عبد المنعم مصطفى الشهير بـ «شطة» نال قسطا وافرا من انتقادات سكان «البيت الأبيض» وتعرض للهمس واللمز من إدارته على أساس أنه ساهم فى إهداء اللقب للأهلى عندما كان مديرا للجنة الفنية والتطوير بالاتحاد الافريقى وأنه وضع اللوائح والقواعد بالتفصيل حتى تناسب الأحمر حتى يختلس التتويج له فى لمح البصر بعيدا عن الأرقام والإحصائيات.
هذه الاتهامات والتجاوزات التى تناثرت يمينا ويسارا فى وجه نجم الأهلى الأسبق وأحد أفضل النجوم الذى احترفوا فى الملاعب المصرية خلال فترة السبعينيات من القرن الماضى، جعلته ينتفض من هدوئه المعتاد وجاء فى حوار لا تنقصه ذرة جرأة أو صراحة ليضع النقاط فوق الحروف أملا فى أن يلتزم الآخرون الصمت أو على أقل تقدير، الاحتجاج بشيء من الهدوء المحترم دون الخوض فى ذمم الآخرين أو التعريض برموز للرياضة المصرية تواجدت داخل مقر الكاف، وانسابت منه الكلمات هادئة ولكنها تحمل بين طياتها حرارة البركان حتى تصل الرسالة لمن يريد ان يستوعب.
بداية كيف تفسر حملة التشكيك فى تتويج الاهلى بلقب القرن بعد هذه السنوات الطوال؟
دعنى اتفق معك أن هذا الموضع أخذ حيزا من الاهتمام الإعلامى بشكل غير مسبوق نتيجة ظهور الفيسبوك والإنترنت والوتس آب والقنوات الخاصة للأندية والقنوات الخاصة عموما والتى تعاملت مع الأمر بشكل غير منطقى رغم أننى طالبت خلال كافة لقاءاتى بألا يكون هناك تراشق إعلامى فى هذا الموضوع وأن على نادى الزمالك أن يتقدم بشكوى رسمية للكاف ليطالب بحقه فى هذا الأمر طالما أنه يرى تعرضه للظلم ولكن أن يتم التشكيك فى شخصيات لها تاريخها خدمت الاتحاد لمدة 30 أو 40 عاما مثل مراد ومصطفى فهمى والنائب أحمد أحمد وعبده صالح الوحش وهم المصريون الذين كانوا متواجدين وقتها ورئيس الاتحاد السابق عيسى حياتو، فهذا أمر خطأ، لأنهم خدموا بإخلاص وتفان وبسبب لقب جرى حسمه طبقا للوائح لم تعجب المسئولين فى نادى الزمالك، لا أخفيك سرا أننى طلبت من اتحاد الكرة، التدخل لدى نادى الزمالك وإيقاف هذا «الشو الاعلامى» وأن يتقدم بما يريد بشكل قانونى وشرعى من خلال الاتحاد المصرى للكاف بشكوى رسمية يمكن دراستها وأن يتوقف هذا اللغط والنزيف الإعلامى غير المبرر وبالمناسبة فإن إفريقيا القارة الوحيدة التى شهدت هذا التشكيك فى اختيار نادى القرن لديها عكس باقى القارات الأخرى.
كيف تمت عملية اختيار الأهلى وما المعايير التى جرى على أساسها اختياره؟
المعايير كانت واضحة وبدأت من عام 1994 ولكنها كانت تعطى تصنيفا للأندية دون حديث عن اختيار نادى القرن وبالمناسبة فإن تصنيف أندية القارة بدأ مع انطلاق بطولاتها وبصفة دورية عام 1969 التى كانت تسمى وقتها انتركلوب سواء أبطال دورى أو كئوس دون أن يكون هناك نية على الإطلاق لاختيار نادى القرن وذلك حتى عام 1998 ولكن مجرد وضع نقاط لكل فريق حسب إنجازه سواء بحصد اللقب أو الصعود لدور الثمانية أو دور قبل النهائى.
ما هى الإجراءات التى تمت، وهل كانت هناك لجنة مسئولة عن ذلك ومن أعضاؤها؟
لجنة المسابقات بالكاف كانت مسئولة عن تصنيف الأندية وقتها ولم أكن متواجدا خلال هذه الفترة لأن تاريخ التحاقى بالاتحاد، كان فى أول 2003 ولم أتدخل من بعيد أو قريب فى اختيار نادى القرن أو وضع اللوائح الخاصة به ولكنى تابعته من خلال المستندات الموجودة وبحكم وجودى داخل الكاف وكان موجودا فى هذه الفترة عبده صالح الوحش رئيس اللجنة الفنية ومعه السنغالى مواد واد رئيس الإدارة الفنية وعضو المكتب التنفيذى وهذا الشخص للحقيقة وبأمانة مطلقة، كان حريصا على أن يكون هناك نوع من الحيادية، خاصة أنه كانت هناك منافسة من هافيا كوناكرى الغينى وكوتوكو الغانى والأنجلبير الكونغولى مع الأهلى على اللقب وكان من الأولى أن يحابى أى منهم وخصوصا هافيا كوناكرى وكوتوكو لأنهم من نفسه منطقته فى غرب إفريقيا أو «الوافو» ولو كان هناك أى شك لعبر عنه على الفور.
هل سبق أن ذكرت فى جلسة خاصة أن الزمالك كان الأحق باللقب؟
لم يحدث على الإطلاق أن خرج هذا الكلام منى لأن الأهلى هو الأحق باللقب من كافة النواحى سواء بطولاته المحلية وهى الدورى والكأس أو من خلال مشاركاته فى منافسات الاتحاد الإفريقى ولعلنا لا ننسى أنه تنازل فى فترة من الفترات لنادى الزمالك حتى يشارك بدلا منه فى دورى الأبطال، حتى يواصل هو مسيرته فى أبطال الكئوس ليحتفظ باللقب للمرة الثالثة على التوالى وأنا لم أذكر أبدا من حيث المعايير، أن الزمالك نادى القرن وأتمنى أن تلتزم وسائل الإعلام الصدق والنزاهة فيما تنشره ولعلنا لا ننسى أن الأهلى كان الأول عام 1994 فى التصنيف وأيضا سنة 1998 ونفس الشيء عام 2000 وكل ذلك بالأرقام وليس بالكلام.
هل هناك دور للاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) فى عملية اختيار نادى القرن فى كل قارة؟
الفيفا لم يتدخل فى معايير الاتحادات القارية ولا أذكر أنه طلب منها تحديد نادى القرن ولكن ما طلبه من خلال مجلته أن يتم فتح التصويت أمام الجماهير لاختيار نادى القرن فى العالم، من خلال شروط معينة تضمنت بطولات محلية وقارية ونتائج مباريات وأيضا شعبية النادى إلى أن جاءت النتيجة لصالح ريال مدريد الاسبانى.
هل هناك إجراءات يمكن أن يتخذها الاتحاد الإفريقى ضد الزمالك حال إصراره على هذه اللافتات؟
من المنطقى أن يعرف الاتحاد الافريقى أمر هذه اللافتات بحكم وجوده فى القاهرة ومعرفة بعض أعضائه للغة العربية ومنهم بالطبع الأمين العام عبد المنعم باه المغربى، حيث تم التأكد من خرق الزمالك للوائح الاتحاد الخاصة باستغلال الشعار الخاص به فى أمور غير رسمية وجرى التواصل مع الاتحاد المصرى الذى استجاب على الفور وأبلغ ادارة الزمالك بالأمر وجرى رفع اللافتات.
تردد أن نادى كوتوكو الغانى دخل هو الآخر على الخط، ويريد تقديم شكوى باعتباره الأحق بالتتويج.. فما ردك؟
بالفعل كان نادى كوتوكو خلال هذه الفترة قريبا جدا من الاهلى فى النقاط والتقيا معا مرتين فى النهائى كان الفوز حليف «الأحمر» مرة عام 1982 والثانية لبطل غانا فى الموسم التالى وكان يشارك فى كافة البطولات وله باع كبير جدا واشتكى من خلال بعض القانونيين لديه بأن له الحق فى اللقب إلا أنه عندما اطلع على اللائحة، وجد الفارق بينه وبين الأهلى كبيرا جدا واقتنع وتوقف عن كل أنواع الشكاوى وأدرك أن تصنيف الأندية وليس عدد البطولات - كما ذكر بعض الإعلاميين - هو من يقرر الأحق بالتتويج.
لماذا الجدل دائما فى إفريقيا عكس أوروبا وآسيا مثلا فى مسألة نادى القرن..أليست المعايير واحدة؟
المعايير التى وضعها الاتحاد الإفريقى كانت دولية ومتعارفا عليها فى العالم كله وتقوم على تصنيف الأندية طبقا للنقاط وتتضمن ضرب المباريات القديمة فى واحد والجديدة فى اثنين وكل اتحاد قارى يضع معاييره، بل أن الفيفا نفسه كان له شروطه الخاصة فى الاختيار وطرحها لتصويت الجماهير كما ذكرت وقد غابت الأندية الإفريقية عن قائمة الاختيار، نظرا لابتعاد مستواها عن الكرة العالمية قبل أن يظهر المحترفون فى أوروبا وباتت بطولات القارة قوية ولا نغفل أن الاهلى حقق أعلى رقم من الألقاب على مستوى العالم فى فترة من الفترات قبل ان يسبقه ريال مدريد مرة أخرى.
ما هى الطرق الشرعية التى يمكن أن يسلكها أى ناد من أجل إثبات حقه كما يظن؟
أعيد وأكرر الكلام الذى ذكرته عندما كنت فى منصبى بالكاف، أنه على إدارة النادى إرسال شكوى رسمية للكاف عن طريق الاتحاد المصرى حتى يحسم الأمر وأتمنى أن ينتهى هذا اللغط والتراشق غير المبرر دون أن يمس أى شخص فى ذمته لأنه غير صحيح، خاصة أن هذا اللقب شرفى سواء كان للأهلى أو الزمالك ولكن لابد من الاعتراف بأن بطولات الأهلى سواء المحلية أو القارية أو العالمية، تجعله أيضا نادى القرن القادم.
رابط دائم: